مقالات

“التدريب والتطوير باستخدام التكنولوجيا الحديثة” بقلم: د.حمود السمّي الحسني

تُعد التكنولوجيا الحديثة مُحرك أساسي للتنّمية وعامل هام بالنهوض بالخدمات المؤسساتية، فقد بات مؤشر تحسين جودة العمل يُقاس بمقدار فاعلية التكنولوجيا الحديثة في هذه المؤسسة.

وبطبيعة الحال فعندما نطلق ” التكنولوجيا الحديثة” فلا يعني ذلك الجانب المادي المتعلّق بالإنترنت وتشعباته المختلفة أو الأجهزة الإلكترونية واللاسلكية فقط، بل إن الجانب الفكري البشري الذي ساهم بتطويرها وتحديثها على مر السنين أيضًا.

وتجدر الإشارة بأن التكنولوجيا الحديثة هي التطوّر الدائم لتقنيات وخصائص التكنولوجيا ليشمل هذا التطوّر الإضافات والتعديلات التي ميّزتها عن ذي قبل، ولنعطي أمثلة عن قرب للإنسان الآلي ” الروبوتات”  وما طرأ عليها من تطورات بمراحله المختلفة، فقد أحدث الروبوت التعليمي نقله تكنولوجية تعليمية في زمن الابتكارات الحديثة امتثلت في مجموعة الأنشطة التعليمية الداعمة والمطوّرة في المجالات المختلفة من المعرفة والمهارات المطورة لقدرات الطالب من خلال تدريبه على تصميم وتجميع أنظمة التشغيل الخاصة بالروبوت والتحكم فيه من خلال الأوامر التي يتم برمجتها بأكواد خاصة والتي تكسب المتعلم مهارات متعددة كالعمليات الرياضية في حساب المسافات، والمهارات الحسيّة من خلال التركيب، والعقلية في القدرة على التحليل.

وفي هذا الإطار  وفي ظل الحوكمة الرقمية والأنظمة التي طبقتها مؤسساتنا المختلفة؛ لتسهيل معاملاتها والدقة والسرعة في الإنجاز، لابد من الإشارة إلى موقع البوابة التعليمية بسلطنة عُمان الذي أتاح للمواطن الكثير من الخدمات سواء المتعلقة بدوره كولي أمر أو الطالب نفسه أو كهيئة إدارية وتدريسية، وموقع وزارة التعليم العالي الذي قدم للطالب خدمات مختلفة كتخليص المعاملات والتصديقات إلكترونياً، هذا ولكل مؤسسة أنظمتها الإلكترونية المطبقة حسب نوع الخدمات التي تقدمها لمواطنيها، كل ذلك يندرج تحت مظلّة التكنولوجيا.

ولعله من المفيد أن نؤكد بأن التكنولوجيا الحديثة أضافت في هذه الأنظمة الحداثة حيث أصبح هناك ما يسمى بــ” الربط الإلكتروني” وهو نظام ربط معلوماتي حديث النشأة تتبناه الحكومات باستخدام الشبكة العنكبوتية العالمية في ربط قواعد مؤسساتها المختلفة، وربط مختلف خدماتها بالمؤسسات الخاصة والمواطن عمومًا، ووضع قواعد المعلومة في متناول أفراد المجتمع؛ وذلك لخلق علاقة شفافة تتصف بالسرعة والدقة تهدف للارتقاء بجودة الاداء وحسن تسهيل العلاقات بين المواطن والمؤسسة، كما يهدف الربط الإلكتروني إلى تيسير خدمات المواطن وتمتين علاقاته بمؤسسات المجتمع، هذا النوع من الخدمات الرقميّة الإلكترونية يسهل حياة الفرد بقيام خدماته المؤسساتية كما يساهم في تقديم أفضل الخدمات والمشاريع الإلكترونية للمواطن بأعلى درجات الجودة والكفاءة، كما يسعى إلى ربط علاقات تكاملية بين مختلف مؤسسات الدولة مع ضمان كل أساليب السلامة والأمن والسرية.

نخلص مما سبق: إن حاجة مؤسساتنا المختلفة إلى تنمية الكوادر البشرية أصبح يأخذ منعطفاً آخراً يتماشى مع عصرنا الحالي يتمثل في التدريب على كيفية التعامل مع هذه الأنظمة الإلكترونية الحديثة وتطويرها من أجل الإستفادة الممكنه من كل ما قدمته لنا هذه التكنولوجيا.

[email protected]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى