مقالات

“أصالة العلاقات السعودية والعُمانية” بقلم: طارق مبروك السعيد

استبشر مواطني دول الخليج العربي بالزيارة التي قام بها صاحبُ السُّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي إلى سلطنة عُمان..

وذلك ضمن جولة خليجية، تشمل دول الخليج: عُمان، والإمارات، والبحرين وقطر والكويت، لتعزيز التعاون بين دول الخليج، فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والعربية والدولية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتأتي تلك الجولة قبيل انعقاد قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تُعقد في الرياض منتصف ديسمبر الجاري.

وقد أجريت مراسم استقبال حافلة، لولي العهد السعودي بقصر العلم في مسقط، وكان في مقدمة مستقبليه السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-

وتجري هذه الزيارة استكمالاً لما أسفر عنه اللقاء بين السلطان هيثم بن طارق وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وتم بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الصلة المشتركة لخدمة البلدين الشقيقين، وتطلعًا لمستقبل أفضل ومتانة للعلاقات الأخوية بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في كافة المجالات ..

وقام من خلالها “السلطان هيثم بن طارق” بمنح  الأمير “محمد بن سلمان” وسام عُمان المدني من الدرجة الأولى، والذي يُعّد أحد أرفع الأوسمة العُمانية”.

ومن أهداف الزيارة أيضًا افتتاح الطريق الذي يربط مُباشرة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان عبر صحراء الربع الخالي، ويمتد الطريق السريع عبر منطقة الربع الخالي بطريق طوله 680 كيلومترًا، حيث يختصر قرابة 800 كيلو متر، مما يعزز الرؤى والشراكة الاقتصادية بين البلدين.

التواصل التاريخي والاجتماعي بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لم تنقطع مسيرته على مر التاريخ، وهو حافل بالعطاء خلال حقبات زمنية سابقة، فالمواطن السعودي لا يشعر بالغربة عند زيارته لسلطنة عُمان، والمواطن العُماني ينظر إلى السعودية باعتبارها بلده الثاني وخصوصًا عند قدومه للمشاعر المقدسة وزيارة بلده الثاني السعودية ..

وتتسم العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان بأنها نموذج لعلاقة الأشقاء الحميمة المميزة والتقدير المتبادل والمصير الواحد..

وتضيف السياسة الخارجية للدولتين بُعدًا آخر في علاقتهما، فالبلدان يتّبعان سياسة خارجية هادئة تتسم بالدبلوماسية والحنكة في اتخاذ القرارات التي تدعو إلى الحوار وتضع كل الإمكانات في خدمة مصالح الوطن والدفاع عن القضايا الإسلامية والعالمية ..

إلى جانب العلاقات الاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية، وروابط الأخوّة والمصاهرة والنسب، وأفتخر بأنني سعودي وتربطني علاقة أسرية بأقارب في سلطنة عُمان عن طريق والدتي رحمها الله.

حفظ الله حكام البلدين الشقيقين، وأدام الله عليهما نعمة الأمن والأمان والرخاء، وألهمهم مزيدًا من الترابط والتعاون في إطار التكامل والعمل الخليجي المشترك.

@AlsaeedTariq

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مقال جميل جدا لا يصدر إلا من كاتب كبير ومتمرس ومبدع في الكتابة ، أعجبني المقال وخاصة المحتوى والخاتمة المميزة ..
    تمنياتي لك بدوام التميز والإبداع .

زر الذهاب إلى الأعلى