كل أربعاء مع فاضل المزروعي

صخب نهاية الموسم

هي كرة القدم تبدأ بصخب وتنتهي بصخب ، وذلك في أرجاء المعمورة ، فبداية هذا العام كانت الأنظار على كأس آسيا بالدوحة الذي إنتهى بظفر العنابي بكأس البطولة وكذلك بطولة أمم أفريقيا التي أخفقت فيها المنتخبات العربية بتساقطها تباعا وتنتهي البطولة بفوز منتخب ساحل العاج ، بعدها أستأنفت المسابقات المحلية والدولية في سباق محموم نحو لقب الموسم الحالي ، فبدأت تظهر ملامح الأبطال في كثير من الدوريات بالعالم بينما حسمها البعض مبكرا كما هو في ألمانيا وإيطاليا فتوج بايرن ليفركوزن بدوري ألمانيا والأنتر بدوري إيطاليا ،فيما لم تحسم بعضها وأخرى المنافسة على أشدها كما في الدوري الأنجليزي الذي يعيش سباقا ثلاثيا محموما بين أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي .
في دورينا الذي تبقت له جولات قليلة لا تتعدى الخمس يتصدر السيب الدوري وتتويجه مسألة وقت ، قد يكون في الجولة المقبلة أو التي تليها على أقل تقدير، ومسابقة كأس جلالة السلطان ستنتهي في العاشر من الشهر المقبل في مسندم بين طرفيها النهضة وظفار، وستقام للمرة الأولى على أرضية المجمع الرياضي بخصب بمحافظة مسندم.
أما أم البطولات وأشهرها دوري أبطال أوربا فوصلت عند منعطف مثير ببلوغها الدور نصف النهائي بعد أن شهدت في جولتها الماضية إقصاء برشلونة من قبل باريس سان جيرمان ومانشيستر سيتي من قبل ريال مدريد ، فيما صعد لها من الطرف الفريقان الألمانيان بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند ،والفرق المذكورة هي أطراف الدور قبل النهائي .
وفي آسيا بلغ العين نهائي دوري أبطال آسيا للقاء يوكوهاما الياباني أو اولسان الكوري بعد أن أقصى الهلال السعودي من خلال لقائين مثيرين وينهي هيمنته في السنوات الأخيرة، أما كأس الاتحاد الآسيوي لمنطقة الغرب فخطفه العهد اللبناني من أمام النهضة العماني ومن على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر .
هل هذه الأحداث الكروية الصاخبة تعيشها الجماهير العاشقة للمستديرة خلال الأسابيع الجارية ، فهل تعتقدون بأن هذا الصخب سيتوقف بعهدها ، طبعا لا ، لأن الصيف لن يقل صخبا حيث ستنطلق دورة الألعاب الأولمبية في باريس وبطولة أمم أوربا في ألمانيا وكذلك بطولة أمم أمريكا الجنوبية في أمريكا ،ليستمر الضجيج المحبوب والمألوف لكرة القدم مستمرا ، فصخب كرة القدم لا ينتهي مهما كان حجم البطولة ، لهكذا أصبحت هذه اللعبة والرياضة صناعة تدر الملايين إن لم تكن المليارات ، ولم تعد رياضة من أجل التسلية إلا !!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى