مقالات

دعو المناصب لمن يصنع الحلول بقلم إبراهيم القاسمي

لاتزال بعض الجهات تسير على الروتين القديم الذي يحرم فيه التغيير والتطوير… وقد أغلقت أعينهم عما  هو موجودا من تطور إداري جراء التطور التقني في الاتصالات وتقنية المعلومات هذه الثورة التي جلبت لناس مزيد من التبسيط في مجالات شتى… حين يكون المسؤول والموظف لتخليص معاملات الجمهور وفق نظام معقد ومتطلبات يسهل اقتناؤها من قواعد البيانات والتي باتت موجودة ومخزنه في ملفات الأسرة وقاعدة الأحوال المدنية والأسرية والجهات التي أشرفت على التعداد ووثقت الأرقام والبيانات ويمكن الحصول في حال تعذر الربط عبر تحميل الملفات برسم الكود المشفر أو تحميلها مباشرة. ولكن يعشق البعض ذاك النظام القديم والمراجعات وأخذ وقت الجمهور للمراجعة وصنع الازدحام في المدن الرئيسية ويتفنن البعض بطلب المراجعة بعد شهر. يا الله شهر وشهرين ومتطلبات لم تعد مجدية وموافقات من جهات تابعه لمنظومة عليا واحدة يمكن مراسلتها برسائل إلكترونيه لتوفر الجهد والوقت ويمكن احذي رسوم الخدمة الموحدة دون تلك المراجعات…

بالمقابل نرى تطورات لدى بعض الجهات حيث يتم تقييم مواضع الخلل وتعالج المشاكل لكي يتم الإنجاز بسرعة عالية كما تصنع الحلول التي تسهل لناس حياتهم عبر استغلال الإمكانيات والتقنيات الحديثة…

ومع كل احترامي للجهات التي يتعب معها الإنسان أنتم فقط تابعين ولستم صناع المستقبل فلا تمتلكون تحليل الظروف الصعبة وصنع الحلول إنما تأتون للعمل بلا جديد ثم تنصرفون بمواعيد لناس والسعيد من تكتمل معاملته في ظل منظومة معقدة تغلق نوافذها عن خدمه الناس بسرعة وجوده هنا نطالب بالنظر للجهات الأكثر كفائه وسرعة في خدمة الناس وتكريمها وترقيتها فلا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون… ويجب ألا   تتساوى هذه الجهات المتميزة مع الجهات الأكثر بطئا وتعقيدا فشتان بين من يعمل وينجز مستغلا تقنيات العصر وبين أؤلائك المتشبثين بنظام العمل في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم. كما نتمنى تغير الإدارات والقائمين على كل منظومة حينما لا يحظى الجمهور بخدمة ممتازة وسريعة ونقول لمن يحتجون بكثرة المراجعين انظروا فالعالم من حولنا فهناك حلول بسيطة ساهمت بحل تراكم الملفات فالموضوع إدارات لديها طموح وحلول وأخرى تسير على خط معهود ولا تصنع الحل للمشاكل المتكررة ويكتفون بالنظر دون عقد اجتماعات نهاية كل أسبوع أو كل شهر لتقييم الأداء ولحل الإشكاليات خلال هذه الفترة وتبسيط الإجراءات أيها القابعون على المناصب يأمن لا تمتلكون التجديد أنتم عبره بعملكم الروتيني المعقد حيث يحلو للبعض هذه البيروقراطية لكي لا يقع في نفس هذا الخطأ ولا عزاء لمن ينتظرون الأوامر بينما يكثر الشكائين الممتعضين من خدماتهم فمن كثرة لديه طلب الاستثناءات فهو فاشل إداري ولديه ثغرات تستوجب التحديث لكي يساهم في تقدم الوطن فكثرة الممنوع تساهم في هجره رؤوس الأموال لبيئات أكثر احتضانا للبشر فالنهايه الكل يسعى لنيل المصالح التي تحقق المقاصد… وختاما نشكر الجهات التي تتطور وتتوسع في كل مكان لخدمه الناس ومن لا يمتلك التطوير وأثقل على الناس وشق عليهم إنما هو شخصية عادية لا تستحق المناصب فدعوا المناصب لمن يصنع الحلول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى