الدول العربية

الجيش الإسرائيلي يطوق النصف الشرقي من رفح

سيطرت دبابات إسرائيلية، الجمعة، على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين النصف الشرقي والغربي لرفح بجنوب قطاع غزة مما أدى فعلياً إلى تطويق كامل للجانب الشرقي للمدينة.

وروى سكان عن وقوع انفجارات وإطلاق نار دون انقطاع تقريباً شرق وشمال شرق المدينة، الجمعة، مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس وحركة الجهاد الإسلامي.

وقالت حماس إنها نصبت كميناً لدبابات إسرائيلية قرب مسجد شرق المدينة مما يشير إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت عدة كيلومترات من الشرق إلى مشارف منطقة البنايات.

وأمرت إسرائيل المدنيين بإخلاء النصف الشرقي من رفح مما أجبر عشرات الآلاف على البحث عن مأوى خارج المدينة التي شكلت من الأصل الملاذ الأخير لأكثر من مليون فروا من مناطق أخرى من القطاع خلال الحرب.

وتقول إسرائيل إنها لن تتمكن من تحقيق النصر في الحرب دون شن هجوم على رفح للقضاء على آلاف من مسلحي حماس تعتقد أنهم يختبئون هناك. وتقول حماس إنها ستقاتل دفاعاً عن المدينة.

وتقول وكالات إغاثة إن المعركة تُعرض مئات الآلاف من المدنيين النازحين للخطر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته في شرق رفح عثرت على عدة مداخل لأنفاق وإن القوات الإسرائيلية مدعومة بضربة جوية اشتبكت من مسافة قريبة مع مجموعات من مسلحي حماس وقتلت عدداً منهم.

وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عدة مواقع انطلقت منها صواريخ وقذائف هاون صوب إسرائيل في الأيام القليلة الماضية من بينها ما استهدف معبر كرم أبو سالم.

وأغلقت دبابات إسرائيلية شرق رفح من ناحية الجنوب بالفعل وسيطرت على المعبر الوحيد بين قطاع غزة ومصر. وأسفر تقدم القوات الإسرائيلية اليوم الجمعة صوب طريق صلاح الدين الذي يقسم القطاع عن استكمال تطويق “المنطقة الحمراء” التي أمروا السكان بإخلائها.

وتسبب الهجوم على رفح خلال الأيام القليلة الماضية واحتمال اجتياحها بالكامل في نشوب أكبر خلاف منذ أجيال بين إسرائيل وحليفتها الأقرب الولايات المتحدة التي حجبت شحنة أسلحة عن إسرائيل لأول مرة منذ بدء الحرب.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الخميس، إن الإسرائيليين “سيقاتلون بأظافرهم” إذا لزم الأمر.

وقال في مقابلة تلفزيونية مع برنامج في محطة أمريكية إنه يأمل أن تتجاوز إسرائيل خلافاتها مع الرئيس جو بايدن.

وانهارت محادثات وقف إطلاق النار، الخميس، دون التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الذين احتُجزوا خلال هجوم شنه مسلحو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى