مهرجان الفيديوهات التوعوية بتونس.. يحقق رسالته المجتمعية
إسحاق الحارثي_العربي
تتعدد وسائل الإسهام في الرسائل التوعوية التي تبث للمجتمع بل تعتبر أمر هام وحتمي على الجميع أن يتخذها ضمن الأعمال التطوعية التي تعود عليه شخصياً وتسجل في ميزان حسناته عند الله عز وجل كيفما كان هدفها ومضمونها وطريقة نشرها، قد تختلف طرق إيصال هذه الرسالة فهناك شتى طرق ووسائل مختلفة نستطيع من إيصالها للمتلقي، الشاطر هنا من يخرج بفكرة ابتكارية يتوصل بها لطريقة حديثة وسهلة ومحببة لدى فئة معينة من الشباب يستطيع مل أوقاتهم بعمل يلهي أوقات فراغهم وسط هذا الكم الهائل من سيطرة الأجهزة النقالة وزخم ما يتراكم على ذاكرتهم في ظل برامج وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة والمختلفة والتي تصلنا يوم بعد الآخر في مجتمع أصبح تسيطر عليه ظواهر غريبة وعجيبة تنقلنا من عصر التواصل الواقعي إلى عصر التواصل الاجتماعي الافتراضي، فهنا كان لمهرجان الفيديوهات التوعوية هذه الالتفاته والتركيز على فئة مهمه من فئات المجتمع بل تعد ركيزته من حيث إشغال وقت فراغهم بمسابقة تعنى بالفيديوهات التوعوية التي وصلت إلى دورتها الثالثة وأختتمت مؤخراً في مدينة سوسة جوهرة الساحل التونسي وعروس البحر الأبيض المتوسط.
أتيحت لي فرصة المشاركة كصحفي وإعلامي يعيش هذه التظاهرة الجميلة عن قرب والتعرف على المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية بمشاركة نخبة من المختصين في عالم الفيديوهات التوعوية القصيرة من إدارة ومنظمين ولجنة حكام ومشاركين ومتطوعين.
هذه التجربة قوبلت بكل حب وود وترحيب وإحترام من قبل جميع أبناء الشعب التونسي الشقيق الكريم كوني أول إعلامي وصحفي من سلطنة عُمان يحظى بشرف هذه المشاركة الناجحة إلى أبعد الحدود والتي كونت لدي العديد من العلاقات على المستوى الإعلامي المهني والشخصي مع كل من إلتقيتهم وكل من قابلتهم وتعاملت معهم في المهرجان وخارج المهرجان، ومن أهم من التقيت بهم وقابلتهم خلال سعيدة هذه المشاركة الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية وذلك بمقر سفارة سلطنة عمان بالعاصمة تونس الذي ثمن وقدر هذه المشاركة الشخصية لي والذي لم يألو جهداً في التواصل معي والسؤال عني طيلة فترة تواجدي بالجمهورية التونسية وهذا يدل على إهتمام سعادته وسفارة سلطنة عُمان في الجمهورية التونسية من خلال تقديم كافة الدعم والرعاية للمواطن العماني وهذا ليس بغريب على حكومتنا الرشيدة من حيث الاهتمام بمواطنيها في الداخل وفي الخارج.
وبالعودة إلى تلك المسابقة التي شدت إنتباهي إذ ان هيئة المهرجان وضعت نصب أعينها أتاحت الفرصة لجيل الشباب من صانع المحتوى المبدعون في تقديم محتوى فيديو توعوي يسهم في تثقيف المجتمع من خلال موضوع المواطنة والتنمية المستدامة التي تساعد على القضاء على الفقر والجوع أو من خلال تغيير بعض السلوكيات أو من خلال نشر ثقافة الصحة الجيدة أو في جانب الطاقة النظيفة و الصناعة والإبتكار والهياكل الأساسية في المدن والمجتمعات المحلية المستدامة، وهذا في حد ذاته عمل تشكر عليه لجنة المهرجان وعلى رأسهم الأستاذ وليد بن حسن مدير ومؤسس المهرجان الدولي الفيديوهات التوعوية والأستاذ أيمن الدردوري مدير المهرجان.
أن مثل هذه المهرجانات لها الدور الكبير في ترسيخ مبادي القيم الحميدة والأخلاق النبيلة والتربية السليمة للشباب اذا ما وجد من يمد لهم يد العون والمساعدة واذا ما سخرت لهم كل الظروف والامكانيات ليكونوا معول بناء للأوطان ويسهموا في المشاركة من خلال تلك الأعمال التي سوف تجد من يتبناها ويأخذ بها نحو مجتمع واعي يعي ما دوره في الحياة.