حوار- نوف الحراصية
تعد شركة “نفتة” أحد الشركات الطلابية قام بتأسيسها 10 طلاب من جامعة السلطان قابوس، تهتم بإيجاد بيئة صحية للنحل والمناحل وتعزيز الأمن الغذائي، وسميت بـ “نفتة” لتعبر عن الاسم المحلي لخلية النحل في عمان و” نفتة” دليل على النظام والدقة التي يتميز بها النحل، وحصلت الشركة على جائزة أفضل شركة طلابية في إنجاز عمان لعام 2020، ومثّلت السلطنة في مسابقة إنجاز العرب للشباب الريادي 2020، فحصلت على المركز الأول في جائزة جوجل الرقمية، وضمن أفضل ثلاث شركات في الوطن العربي.
قامت شركة “نفتة” بابتكار منتج “نفح” المستخلص من نباتات محلية طبيعية لمكافحة آفات النحل وخاصة طفيل الفاروا، وفي هذا الصدد تقول أروى يوسف العنبورية، الرئيس التنفيذي لشركة “نفتة” الطلابية، أن فكرة منتج نفح جاءت بعد البحث المستمر عن المشاكل التي تواجه قطاع النحل بسبب اهتمام أعضاء الفريق بهذا المجال بشكل مباشر، فوجدوا أن طفيل الفاروا من أعظم المشاكل التي تصيب هذا المجال والتي تؤثر بشكل مباشر جدًا على قطاع النحل من الناحية الاقتصادية والبيئية، وبعد البحث تم البدء بعملية التجارب الميدانية والمختبرية، حتى توصلوا إلى التركيبة المناسبة، وبالإضافة إلى تحليل المنافسين في هذا المجال ودراسة سلوك المستهلكين لهذا المنتج وجد أعضاء الشركة المنتج في شكلين مختلفين هما نفح الأقراص ونفح المداخن.
وأوضحت العنبورية أن نفح الأقراص هو عبارة عن نباتات طبيعية يقوم النحَّال بوضعها داخل الخلايا، فيتم التخلص من طفيل الفاروا عبر الروائح التي تطلقها هذه الأقراص، وفيما يخص نفح المداخن فهو عبارة عن نباتات طبيعية يقوم النحَّال بحرقها بالتالي يقوم الدخان الناتج بتهدئة النحل، فيستخدمه النحَّال في كل مرة يتعامل فيها مع النحل، وهي بديل لعملية حرق العلب المضرة التي يقوم بها النحَّال بشكل يومي لتهدئة النحل.
وحول التحديات التي واجهت أعضاء الشركة في ابتكار المنتج وصولاً إلى مرحلته النهائية، تقول العنبورية أن في مرحلة إنتاج المنتج واجه أعضاء الشركة العديد من الصعوبات التي تمثلت في عدم وجود البيانات والإحصائيات التي يحتاجها الأعضاء بشكل كامل، إضافة إلى عدم توفر بعض الأدوات المختبرية والميدانية التي تسهل من عملية تجربة هذا المنتج وإنتاج كميات تجارية منه.
وأضافت العنبورية أنه تم التسويق للمنتج عن طريق الاستعانة بالخبراء والمهتمين بهذا المجال ومن لهم تأثير على الفئة التي تستهدفها الشركة بشكل كبير، كما تم التسويق للمنتج عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض الورش التي قامت الشركة بتحضيرها بشكل دوري، مشيرة إلى أن في جائحة فيروس كورونا أنشأت الشركة موقعها الإلكتروني الخاص لتسهيل عملية تسويق وبيع المنتج.
ومثَّلت الشركة السلطنة في مسابقة إنجاز العرب للشباب الريادي 2020م بمشاركة 16 دولة في الوطن العربي، وعن المسابقة تقول العنبورية : كانت المسابقة مليئة بالتحديات فتمثيل السلطنة ليس بالأمر السهل خصوصًا أنها حصلت على المركز الأول لسنتين متتاليتين سابقًا، فالحفاظ على اللقب كان يشكل مسؤولية كبيرة على عاتقنا، ولكن بحمدلله استطعنا أن نترك بصمة في المسابقة فقد حصلت الشركة على المركز الأول في جائزة Google للتواصل الرقمي، وضمن أفضل ثلاث شركات على مستوى الوطن العربي”، مضيفة أن هذا لم يكن بالأمر السهل مع وجود نخبة من الحكام وأفكار قوية من مختلف بلدان الوطن العربي.
وأشارت إلى أن الشركة وقعت مذكرة تعاون فني مع مركز البحوث الزراعية والحيوانية التابع لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تنص على توفير الدعم اللوجستي وبعض الخدمات التي تحتاجها الشركة خلال تجاربها.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للشركة، أوضحت أروى العنبورية: يطمح أعضاء الشركة إلى رفع قدرة الشركة الإنتاجية وتغطية جزء كبير أو حصة سوقية كبيرة من السوق العماني، وتصدير منتجات الشركة لدول الخليج بالإضافة إلى تدشين منتجات جديدة.
