جلسة حوارية حول توظيف التقنيات الحديثة في خدمة اللغة العربية
مسقط – العربي
نظم صالون المواطنة الثقافي بالنادي الثقافي جلسة حوارية بعنوان (استثمار التقنيات الحديثة في مجال اللغة ) والتي جاءت تحت رعاية المكرم الشيخ زاهر العبري عضو مجلس الدولة، وبإدارة الدكتورة بدرية الوهيبية .
وبمشاركة المتحدثين سعادة حبيب الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ود. زاهر الداؤودي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، ود.أحمد كشوب خبير اقتصادي ورئيس قطاع الاستثمار بشركة تنمية، ود. نوال البلوشية محاضرة جامعية بالكلية التقنية والعلوم التطبيقة، ود.سامية البحرية باحثة تربوية بوزارة التربية والتعليم، و تأتي فكرة تنظيم جلسة حوارية خاصة حول اللغة العربية كونها مكوّن مهم من مكونات الهوية الوطنية، والتي لها دور مؤثر في التطور الحضاري، إذ أسهمت في نقل التاريخ والتراث العربي، ونتاجات علمائها الفكرية والثقافية، فكان من الواجب الحرص عليها والاهتمام بها في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والعولمة، والانفتاح الثقافي، والانفجار المعلوماتي، ما يتطلب العمل على مواءمة احتياجاتها لمقتضيات ومتطلبات العصر والتطور التكنولوجي، وأن تناسب سوق العمل المعاصر.
و من هذا المنطلق تأتي أهمية توظيف التقنيات الحديثة والتكنولوجيا في خدمة اللغة العربية، حتى تواكب عصر الحداثة مع المحافظة على أصالتها وهويتنا الوطنية وللتعامل مع جيل الشباب بأدوات الحاضر؛ حيث ينبغي أن يكون هناك نهضة لغوية شاملة ليس من قبل اللغويين فقط، إنما بالتعاون مع التقنيين، والفنيين، في مجال الحواسيب
والتطبيقات وتصميم البرامج الرقمية، وفتح الفرص أمام الشباب الذين يملكون إمكانات وقدرات إبداعية في فهم التقنية؛ للعمل والابتكار في تطويع التقنيات الحديثة لصالح اللغة العربية، و ركزت الجلسة الحوارية على أسباب تراجع اللغة العربية في حياتنا اليومية، وأثر العولمة والانفتاح الثقافي والإعلام الجديد والتكنولوجيا في اللغة العربية.بالإضافة إلى إبراز الآليات المتخذة من قبل الجهات والمؤسسات للاستفادة من التقنيات الحديثة في تعزيز اللغة العربية والارتقاء بها.وحث الشباب على ابتكار تقنيات حديثة لتعزيز اللغة العربية والمحتوى الرقمي العربي على الإنترنت.
علاوة على ذلك إلقاء الضوء على دور استثمار اللغة العربية في رفد الاقتصاد الوطني والوصول إلى مقترحات وتوصيات مشتركة لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها.
