على وقع محاولات التقارب العراقي مع الإدارة السياسية الجديدة في دمشق برئاسة أحمد الشرع (قائد هيئة تحرير الشام)، أطلق رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني عدة تحذيرات.
فقد نبّه من خطورة تشكيل حكومة محاصصة في دمشق على غرار بغداد. وأردف قائلا: “نحذر الجانب السوري من مغبة عدم احترام حقوق الأقليات”.
وأكد المشهداني في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم الاثنين أن كل ما يحدث في سوريا يؤثر على العراق، معتبرا أن الأمور المشتركة بين البلدين كثيرة.
كما اعتبر أن العراق عانى أيضاً الكثير من النظام السوري السابق لكنه ظل يحترم سياسة حسن الجوار.
أما عن زيارة الوفد الاستخباراتي إلى دمشق قبل يومين، فأوضح أن الهدف منها كان البحث عن أجوبة حول بعض القضايا، مضيفا أن الردود كانت إيجابية
كما لفت إلى ان البلدين اتفقا على مسك الحدود ومنع تمدد الجماعات المسلحة.
إلى ذلك، شدد على أن القوى السياسية العراقية مجمعة على أن الاستقرار هو أفضل سيناريو في سوريا. وأكد أن العراق لن يتدخل بالشأن الداخلي السوري.
كذلك حذر من أن تردي الأمن في سوريا سيكون له تداعيات سلبية مباشرة على العراق ودول المنطقة. وأضاف أن “الفوضى السورية تصب في صالح دولة أو اثنتين لا أكثر”.
هذا واعتبر أن الهلال الذي صنعته إيران انقلب إلى قوس آخر بعد الأحداث السورية. كما أشار إلى أن طهران لديها العديد من المخاوف وممتعضة مما جرى في دمشق.
وفي ما يتعلق بتركيا ودورها في المشهد السوري، فرأى أن الهيمنة التركية واضحة في سوريا. وقال:” هذا مقلق فلا نريد استبدال طهران بأنقرة”.
إلى ذلك، دعا المشهداني “الدول العربية إلى عدم ترك سوريا كما حصل مع العراق”، وفق قوله.
أما عن سيناريو تقسيم سوريا، فأكد أنه مرفوض، معتبرا أن المستفيد الوحيد منه هو “إسرائيل”.
