أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن إعادة فتح السفارة الإيرانية في سوريا ضمن جدول الأعمال، مشيرًا إلى أن تسوية ديون طهران لدى النظام السوري ستتم من قبل الحكومة السورية الجديدة.
وأوضح بقائي في مؤتمر صحفي أن إيران ملتزمة بالسلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، لافتًا إلى أن وجودها في سوريا كان استشاريًا، ويهدف للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضمان أمنها.
وفيما يخص الديون المستحقة على النظام السوري، قال بقائي إن هذه الديون تُقدَّر بمبالغ مبالغ فيها، مشددًا على أن الأرقام الحقيقية أقل مما يُتداول، مؤكدًا أن هناك اتفاقيات ومعاهدات تستند إلى مبدأ خلافة الدول، ما يجعل الحكومة الجديدة ملزمة بتسوية هذه الديون.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا تمثل تهديدًا لوحدة أراضيها، مضيفًا أن المجتمع الدولي مطالب بالتصدي لهذه الاعتداءات. ونقلت تقارير إعلامية أن إيران تسعى لاسترداد ديونها من خلال مشاريع استثمارية، وفقًا لمذكرة تفاهم وُقعت بين الطرفين في مايو 2023.
في نهاية أبريل الماضي، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر وصفتها بالمتابعة في دمشق قولها، إن “إيران كانت تحاول الضغط على حكومة النظام السوري لاسترداد ديونها منذ آخر زيارة أجراها الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، إلى دمشق في مايو 2023».
وأضافت المصادر حينها أن «إيران تضغط على النظام لاسترداد الديون البالغة 50 مليار دولار أمريكي عبر الحصول على مشاريع استثمارية، خاصة بعد توقيع الطرفين مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في أثناء زيارة رئيسي الأخيرة».
