أطلق مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم، اختبارا سلوكيا يهدف لتقليل الأثر السلبي ورفع مستوى الوعي بالسلوكيات المسببة لهدر الطعام وتسليط الضوء على أهمية السلوكيات الصحيحة لحفظ النعمة وتعزيز جودة الحياة الصحية للفرد الخليجي.
وذكر المجلس في بيان أن هذا الاختبار يأتي ضمن حملة (خذ احتياجك) التي أطلقها المجلس استجابة للتحديات الكبيرة التي تواجهها دول الخليج فيما يتعلق بهدر الطعام.
وأوضح البيان أن الاختبار يستهدف بشكل رئيس أولياء الأمور المسؤولين عن الشؤون المنزلية بالإضافة إلى الفئات العمرية المختلفة من المراهقين إلى البالغين إذ تم بناء الاختبار وفق أسس علمية وبإشراف نخبة من الخبراء المختصين بدول مجلس التعاون.
كما تم تخصيص رسائل وتوصيات توعوية مستندة إلى مستوى تقييم حالة الفرد مع الهدر وذلك لضمان فعالية أعلى في التوعية وتحقيق تأثير إيجابي ملموس في المجتمع.
وأضاف أن الاختبار يتضمن 10 أسئلة تهدف إلى قياس مستوى وعي الأفراد وسلوكياتهم تجاه هدر الطعام وفي نهاية الاختبار يحصل المشاركون على نصائح عملية حول كيفية الحفاظ على النعمة والحد من هدر الطعام.
وحول الدراسات المرتبطة بهدر الطعام، أشار المجلس إلى أنها تظهر أن ثلث الطعام المنتج لاستهلاك الإنسان يهدر سنويا فيما يمكن لهذه الكمية إطعام 12 بالمئة من سكان العالم الذين يعانون من الجوع.
كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن أكثر من 60 بالمئة من هدر الطعام في دول مجلس التعاون الخليجي يحدث في مرحلة “الاستهلاك” خاصة في المنازل ويعود ذلك إلى عوامل عدة منها الإفراط في الإعداد والشراء والتخزين غير المناسب. وبين المجلس أهمية مشكلة فقد وهدر الطعام التي تشكل “تحديا كبيرا” يلحق الضرر بالأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعد اختبار (مجلس الصحة الخليجي) خطوة مهمة نحو تقليل الآثار السلبية لهدر الطعام وتحقيق مستوى أعلى من الاستدامة في دول الخليج بما يسهم في تحسين جودة الحياة الصحية والمحافظة على الموارد الغذائية للأجيال المقبلة.
