قررت قرية إسبانية تحديد ساعات معينة للزيارات وتقليل باصات نقل السائحين التي تصل إليها إلى النصف.
قامت قرية بينيبيكا فيل الشهيرة في جزيرة مينوركا في جزر البليار بتقييد الساعات التي يمكن فيها للسائحين الوصول إلى شوارعها مع إمكانية أن تغلق أبوابها بالكامل في وجه السياحة مستقبلًا.
وقرر سكان القرية وضع حد لسلوكيات السائحين والاكتظاظ الذي سبب لهم المشاكل.
يقول أوسكار مونج، رئيس جمعية أصحاب المنازل في بينيبيكا فيل: “بعض السياح يصعدون إلى شرفاتنا ويدخلون المنازل من أجل الحصول على أفضل صورة.”
تجوّل في الشوارع الضيقة لهذه القرية البيضاء في عام 2023، نحو 800 ألف سائح. يبلغ سكان القرية في الصيف حوالي 500 نسمة، معظمهم يستخدمون منازلهم كبيوت ثانوية للسياحة والاستجمام، ويسكنون في مناطق أخرى.
منازل القرية مطلية باللون الأبيض وشوارعها متعرجة ما جعلها تشبه جزيرة سانتوريني اليونانية. وأصبحت وجهة سياحية شهيرة بسبب المناظر الخلابة والصور الجميلة التي يلتقطها السائحون ويشاركونها على إنستغرام وبقية مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن السكان ضاقوا ذرعًا بالإزعاج وحددوا ساعات معينة للزيارات، من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 8 مساءً.
وتم تخفيض عدد الحافلات التي تصل في وقت واحد إلى القرية بمقدار النصف.
وانقسم أصحاب المتاجر والمطاعم في القرية حول القرار، فبينما تفهم البعض انزعاج السكان، قال البعض الآخر إنهم يتخوفون من الخسائر المالية.
وسيقرر أصحاب القرية في آب/ أغسطس من هذا العام، ما إذا كان تقييد الوصول كافيًا أم أنهم سيمنعون جميع الزيارات إلى القرية إلى الأبد.
