وكالات – العربي
شنت أوكرانيا اليوم السبت، قصفاً جديداً على جسر القرم بطائرات مسيرة، في هجوم يعد هو الثاني خلال أسبوع، في محاولة لتحرير المدينة.
كما أنه يأتي بعد 5 أيام من تعرض جسر مضيق كيرتش، وهو الوحيد الذي يربط بين القرم والبرّ الروسي، لهجوم أوكراني أدى إلى مقتل شخصين.
استهداف متعمد
وقال رئيس السلطات المحلية الموالية لروسيا في القرم التي ضمتها موسكو في 2014، إن أوكرانيا حاولت مهاجمة “البنية التحتية” في وسط شبه الجزيرة بطائرات مسيرة.
وقال سيرغي أكسيونوف إن “العدو حاول شن غارة باستخدام طائرات مسيرة ضد البنية التحتية في منطقة كراسنوغفارديسكي في جمهورية القرم”، وأضاف أن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم، مشيراً إلى أنه لم تسجل أي إصابات.
ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر أسبن للأمن أمس الجمعة، إن “جسر القرم يجب أن يتمّ شلّ عمله”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تعتزم استعادة القرم في هجومها المضاد، قال زيلينسكي “الهدف هو استعادة كل القرم لأنها جزء من دولتنا ذات السيادة، وأرضنا السيادية هي جزء لا يتجزأ من دولتنا”.
إجراءات أمنية
وبعد القصف، أوضح حاكم القرم أنه “تم اتخاذ قرار بإجلاء الناس في نطاق 5 كيلومترات”، مؤكداً أنه “بهدف تقليل المخاطر، تم اتخاذ قرار أيضاً بتعليق حركة القطارات على السكك الحديدية في القرم”.
وأفادت قناة رسمية على تيليغرام، بحظر حركة المرور على الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم مؤقتاً، الذي عاد مؤخراً إلى الخدمة بكامل طاقته بعد التعرض لأضرار جراء انفجار في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.
وقالت القناة “يرجى من الموجودين على الجسر وفي منطقة التفتيش التزام الهدوء واتباع تعليمات رجال أمن النقل”، ولم تذكر أي سبب لوقف حركة المرور. وبعد نحو 10 دقائق، عادت القناة لتذكر أنه تم استئناف حركة المرور، بعد أن تم تعليقها مؤقتاً إثر الهجوم.
