رغم الخلافات والتوتر.. محادثات في بكين بين أمريكيين وصينيين
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء، إن دبلوماسيين صينيين وأمريكيين عقدوا محادثات “صريحة” و”بناءة” في بكين لتحسين العلاقات الثنائية التي تردت بسبب الخلافات.
وقالت الوزارة في بيان إن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك، زار بكين في الأيام القليلة الماضية برفقة سارة بيران، مستشارة الرئيس جو بايدن لشؤون الصين وتايوان.
وأضافت أن الدبلوماسيين الأمريكيين التقيا نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوشو وأجريا محادثات مع مدير الوزارة لشؤون أمريكا الشمالية وأوقيانيا يانغ تاو.
وحسب البيان فإن “الجانبين أجريا حواراً صريحاً وبناء ومثمراً حول تحسين العلاقات الصينية الأمريكية وإدارة الخلافات بشكل صحيح”.
وأضاف البيان “أوضحت الصين موقفها الرسمي من تايوان”، نقطة الخلاف الرئيسية بين البلدين.
ووفقاً للبيان فإن “الطرفين اتفقا على مواصلة اتصالاتهما”.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وبكين في الأشهر التي تلت لقاء بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، في نوفمبر (تشرين الثاني).
ومن أسباب التوتر تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، وإسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً فوق أراضيها أكدت واشنطن أنه للتجسس.
بيان أمريكي مختلف
وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن محادثات دبلوماسيها في بكين الإثنين كانت “صريحة ومثمرة” وجزءاً من “الجهود للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة” بين البلدين.
وأضافت أن “الجانبين تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بمضيق تايوان، وقنوات الاتصال، ومواضيع أخرى”.
وشدد البيان على أن الدبلوماسيين شددا على مسامع مضيفيهما الصينيين على أن واشنطن “ستقاتل بقوة وستدافع عن مصالح الولايات المتحدة وقيمها”.
وهناك مسألة أخرى مهمة تثير التوتر بين البلدين تتعلق بالرقائق المصغرة، مع إعلان بكين في مايو (أيار) أن شركة مايكرون الأمريكية لأشباه الموصلات لم تجتز مراجعة أمنية وطنية ولن يسمح لها بالبيع لمشغلي “بنى تحتية حيوية للمعلومات”.