أدبيات

“وديعة حياتي” بقلم : منار دُهل – جازان

السهر لذيذ
أي لذيذ جدًا على عينيكِ
لو لم يُخلق الليل لكنت عاجزة عن تسمية شَعركِ الأملس الحريري، ولون عينيكِ السوداء الدافئة التي ألمحُ فيهما الفجر العميق وأرى شكل الأمس ..
أريد حقًا أن أملأ سماء الليل بنُوتات موسيقية متلألئة حتى تصبح مدينتي منارًا تفوح منه رائحة الحب ..
حتى ينام الجميع وأبقى مغمورًا بالرقة، أنتظر شكل الأمس

النهار،
في النهار تصبح حقلاً من الأقحوان على شُرف نافذتي
تُطرقين نافذتي دون أن تثيرين الإنتباه
أستقبل ضوءها كما لو أن ضيفًا عاد لتوه من السفر
لا أعرف أن أجسد الحنية التي تهديها لي
لطالما رأيت الشمس
في خدها أشياء مملوءة بالطمأنينة
رغم خوف من الضوء التي سكنت في حجر الظلام
لا ريح ولا ضوء
أخرجتني للحقول
التي تأخذ من رائحة شَعركِ

كيف لكِ أن تتخيلي شخص يهرب من النور
يعمه الهدوء بعيدًا عن الضجيج
عالمه الليل والشوارع المهجورة تأتي إليه مثل ألوان الطيف

كل ذلك الدفء منكِ أصبح إطار حياتي
يا وديعة حياتي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى