د ب أ – العربي
حذر مسؤول كبير في حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، من احتمال شن إسرائيل عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية.
وقال نائب رئيس فتح، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، محمود العالول، إن تصاعد الدعوات في إسرائيل “لتنفيذ عملية سور واقي 2 في شمال الضفة الغربية أمر خطير وينذر بتداعيات وخيمة”.
وأضاف العالول أن إسرائيل “تريد حسم الصراع بالعنف والقتل والإرهاب واستخدام الطائرات الحربية في جنين، أمس الإثنين، دلالة على ذلك، لكن واهم من يعتقد أنه يمكنه حسم الصراع بهذه الطريقة “.
و”السوار الواقي”، عملية عسكرية واسعة شنتها إسرائيل منتصف عام 2002 في الضفة الغربية بدعوى القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وخلفت مئات القتلى الفلسطينيين.
وقتل 7 فلسطينيين خلال 24 ساعة الماضية، بينهم ستة في جنين، خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي الذي أعلن عن إصابة 7 جنود بجروح وتضرر 7 آليات بفعل عبوات ناسفة استهدفتها.
وعقب ذلك، دعا مسؤولون إسرائيليون، بينهم الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية للقضاء على الخلايا الفلسطينية المسلحة.
ورداً على ذلك، قال العالول إن “إسرائيل هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن التوتر الميداني الحاصل في مختلف مدن الضفة الغربية”.
وأضاف :”يشن الاحتلال حرباً شاملة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته بما في ذلك توسيع البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي واعتداءات المستوطنين وعمليات القتل اليومية”.
وأعلن العالول عن قرار اتخذته لجنة المقاومة الشعبية في الضفة الغربية أمس يقضي بـ “تصعيد وتوسيع نطاق الفعاليات الشعبية لتشمل كل المواقع الفلسطينية عبر برنامج وطني شامل “.
كما أعلن أنه “خلال الساعات القادمة سيعقد اجتماعاً طارئاً للقيادة الفلسطينية لبحث كيفية مواجهة الحرب الإسرائيلية واتخاذ خطوات سياسية على الصعيد الدولي وأخرى داخلية وتعزيز المقاومة الميدانية”.
وفي الوقت ذاته، انتقد العالول بشدة الموقف الأمريكي إزاء التطورات في الأراضي الفلسطينية، معتبراً أن “الولايات المتحدة الأمريكية ليست صامتة على ما يجرى بل شريك وداعم للاحتلال على كل الأصعدة”.
وتابع قائلًا: “نبذل جهداً كبيراً في هذه المرحلة الخطيرة للتواصل مع المجتمع الدولي الذي يرى بوضوح مدى عنصرية وفاشية الحكومة الإسرائيلية وحدة جرائمها ونأمل تطوير الموقف الدولي للخروج من مجرد بيانات الإدانة”.
ومن جهتها، قالت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة في بيان تم تلاوته خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لها: إن “كل محاولات استئصال المقاومة في جنين وغيرها من مدن الضفة الغربية لن تنجح”.
وأضاف البيان: “نحمل حكومة المتطرفين في إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار عدوانها الممنهج والمبرمج على الشعب الفلسطيني ومقدساته ونحذر من أن هذا العدوان ستكون مآلاته وخيمة على الاحتلال فشعبنا ومقاومته لن يقبلوا بذلك”.
