مقالات

“مؤسسة الوليد الإنسانية على مسيرة تمكين ذوي الإعاقة” بقلم: د. طلال سليمان الحربي

منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، ونحن نشهد تقدمًا كبيرًا في ملف تمكين ودمج ذوي الإعاقة، لن أقول طفرة، بل أقول نموًا وازدهارًا وتطورًا, لأنه في حقيقة الأمر فإن ملف ذوي الإعاقة لم يكن مهملاً ولم يكن مستبعدًا، لكنه لم يكن مقننًا ولم يكن يأخذ طابع الرسمية في التنفيذ، لهذا وبعد انطلاق رؤية 2030، أصبحت العديد من المؤسسات والهيئات قادرة على تنفيذ برامجها المعدة مسبقًا في ملف ذوي الإعاقة، وبتعاون واهتمام ومشاركة كبيرة من القطاعين العام والخاص وعلى نفس النهج والدرب، فإن مؤسسة الوليد الإنسانية عملت وتعمل على تمكين ذوي الإعاقة من خلال طرح العديد من المبادرات والبرامج التي تُعنى وتهتم بشأن ذوي الإعاقة، وحقيقة الأمر فإن هذا النوع من الخدمات الإنسانية التي تقدمها مؤسسة الوليد ليس بأمر جديد، ولكني هنا أريد تسليط الضوء من خلال أعمال المؤسسة على شخصية سعودية متميزة اسمها لمياء بنت ماجد بن سعود بن عبدالعزيز، الأمين التنفيذي لمؤسسة الوليد الإنسانية.

صاحبة السمو شخصية سعودية متقدمة، فهي روائية وكاتبة، وهي أول سفيرة للنوايا الحسنة في المملكة، وتتميز بشخصية وطنية عملية تسعى لكل ما هو في خدمة المواطن السعودي، وما توليها لمنصب الأمين التنفيذي لمؤسسة الوليد الإنسانية، إلا تأكيدًا على قدراتها الإدارية والتنظيمية والقيادية، مما جعل المؤسسة تسير وفق النهج العام الذي تسير عليه المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا ونموًا وتقدمًا، ولأننا مُلتزمون بكل ما هو في خدمة الصالح العام للوطن، فإن ملف ذوي الإعاقة يحتاج إلى تكاتف الجميع وتعاونهم للوصل به إلى أعلى مستويات الإنتاجية والاندماج والتمكين.

يسعدنا ويشرفنا أن نمد أيدينا إلى مؤسسة الوليد الإنسانية، لمزيد من التعاون واكتساب الخبرات وانسياب المعلومات، وكلنا أمل بأنه سوف نحقق التميز في الإنجازات بتعاوننا مع صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد، وغايتنا ليس فقط تعاونها من خلال صفتها العملية اليوم في مؤسسة الوليد الإنسانية، بل بشكل أكثر شمولاً واتساعًا، لتنضم إلى فريق ومنتخب المملكة العامل على تطوير وتحسين ملف ذوي الإعاقة دمجًا وتمكينًا، وكلنا ثقة بأن شخصية مثل شخصية سموها ستشكل إضافة نوعية من الناحية المعنوية ومن الناحية العملية على أرض الواقع، خاصة وأن سموها تمتلك من الخبرات العملية والعلمية التي تؤهلها لكي تقدم الإضافة تلو الإضافة في هذا الملف الوطني الغاية في الأهمية.

نأمل أن نصل إلى مقترح متفق عليه في القريب العاجل، يكون هدفه الأولي جمع كافة المعنيين والمُختصين والمُهتمين في شأن ذوي الإعاقة في المملكة، خاصة وأن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين تقدم كافة أنواع الدعم والرعاية لهذا الملف، وأن سيدي ولي العهد يحفظهم الله جميعًا، هو من فتح الباب على مصراعيه لكل من لديه فكرة أو مشروع أو برنامج يساهم في تسريع تقدم ملف ذوي الإعاقة وتطوره، ونامل من صاحبة السمو لمياء بنت ماجد، أن تولي هذه الفكرة لعمل مؤتمر وطني على مستوى المملكة كله في ملف ذوي الإعاقة من الناحية التنفيذية على أرض الواقع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى