محليات

لجنة كُتاب وأدباء شمال الباطنة تنفذ فعالية “صالون فاطمة العلياني الأدبي”

كتبت – بدرية بنت حمد السيابية

ضمن برنامجها الأسبوعي الذي تنفذه تحت عنوان “لقاء الأسبوع” نفذت لجنة كُتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة فعالية صالون فاطمة العلياني الأدبي ، حيث شملت الفعالية استضافة للدكتورة فاطمة بنت راشد العليانية مؤسسة ورئيسة صالون فاطمة العلياني وذلك من خلال اللقاء الذي أداره الدكتور حميد الشبلي ، حيث تم بداية اللقاء التعريف بضيفة الأسبوع ، والتي قالت خلال حديثها : أنها تسعى لخدمة مجتمعها ثقافياً لتعلو بصوت الأدب العماني وكُتابه، وتعمل على نشر ثقافتهم وأصواتهم مع أصوات كُتاب آخرين من دول الخليج وكذلك الدول العربية لإقامة ذلك الجسر الثقافي الممتد بينهم وبين مختلف البقاع الثقافية والجغرافية في الوطن العربي.

– وبسؤالها كيف جاءت التسمية، وكيف يتم تفسيرها كمصطلح ثقافي أدبي؟

أجابت الدكتورة فاطمة قائلة: “أنَّ الصالونات الأدبية تأخذ متسع كبير، فصالون مُفردة فرنسية وتعني الاجتماع وإلتقاء بالمفكرين والأدباء من علية القوم، ولكن لا ننفي بأن له جذور عربية عميقة للتراث، والدليل على ذلك تلك المجالس التي اشتهرت كمجلس سكينه بنت الحسين ، ولادة بنت المستكفي مروراً بصالون مي زيادة وما تلاها”.

– وعن بداية الفكرة؟ وكيف جاء التنفيذ؟

قالت الدكتورة فاطمة: “بدأت كحلم وأنا في مقاعد الدراسة وأعجبت بنشر وتوسع تلك اللقاءات الثقافية، وتجمع بين شرائح مختلفة بين المفكرين والأدباء، حتى تبلورت على أرض الواقع كحلم تدريجياً مع دراستي العليا والتي بدأت بلبنان مروراً بمصر والمغرب إلى أن اتضحت الرؤية وتشكل ذلك الحلم على واقع بصالون شخصيات نسائية، وهناك شخصية داعمة لهذا الصالون عند تأسيسه وهو الشيخ حمد بن هلال المعمري، فهو رافداً مهما بتوجيهاته ونصحه وارشاده”.

– وعن الطرق التي يتبعها الصالون الأدبي لنشر الوعي الثقافي في المجتمع خاصة مع صعوبات الوضع الحالي بسبب جائحة كورونا؟

أوضحت قائلة: “رغم أن الجائحة لها أضرار عالمية ومحلية إلا إنها فتحت أبواب للتواصل لم نكن نعي أهميتها، والآن وجدت قيمتها تتجسد واقعياً وأصبحنا نلجأ إليها، بحيث نعمل على برامج تقنية لتوصيل المناشط الثقافية وصوتنا الثقافي لمختلف البقاع مهما كانت بعيدة، وذلك لاكتساب جمهور من بلاد مختلفة عبر جسر ثقافي إلكتروني لتوصيل الرسالة الثقافية لأبعد مدى”.

– وفي سؤآل آخر، أين تضع تفاعل مختلف أطياف المجتمع مع ما تقدمه من برامج وفعاليات وأنشطة متنوعة في شتى المجالات؟

ذكرت أن “هناك شرائح مختلفة تتفاعل مع ما ننشره في المجال الثقافي وتصدير الفكر، فهناك برامج متنوعة تقدم للأطفال وللناشئة وكذلك مجال النقد للقصة والرواية والشعر، ليس الكم هو المهم وإنما في تنوع البرامج التي تقدم”.

– كيف تمكن صالون فاطمة العلياني الأدبي أن ينتقل من المحلية إلى الدولية وتحقيق النجاحات المختلفة؟

أشارت إلى أن “التعاون هو الأهم بين الأفراد وخاصة بين كافة لجان الصالون، فالتعاون في إنشاء الصالون الأدبي، ونشر الجهد الثقافي للتعريف بالكاتب العماني والكاتبة العمانية وتقديم الورش حقق لنا إيجابية ولله الحمد خلال السنوات الممتدة من عام ٢٠١٠ حتى هذا العام”.

– مع أو ضد الصالونات الأدبية كتجربة ناجحة يجب تعميمها على جميع المهتمين بالشأن الثقافي الأدبي في جميع ولايات السلطنة؟

أوضحت، “بالنسبة للصالون الأدبي هو ظاهرة صحية في أي مجتمع كان ، ليس الفكرة في التعميم، ولكن لابد من وجود اهتمام من المؤسسة وإدراك لأهمية الفكر وتصديره للآخرين بوعي تام، وخاصة الفكر العماني والاهتمام بالأدب العماني والتنوع ونشر الأدب كان شعراً أو نثراً من خلال برامج يتم دراستها والتخطيط لها جيداً، فإذا كان ذلك موجوداً فإن اتساع هذه الصالونات لابد من تعميمها، ولكن بحذر عند توصيل فكرة لما تقوم به الصالونات الثقافية المهتمة بالمفكرين والأدباء”.

– يعتبر الأطفال نواة التقدم والتحضر .. أين أنتي في هذا الجانب من وقوف صالون فاطمة العلياني الأدبي مع آداب الطفل والناشئة؟

أكدت “لابد توعية فكر الطفل ثقافياً وفكرياً وتقديم بعض الفعاليات وخاصة في ظل الظروف الراهنة، حيث تم إقامة عدة ورش مؤخراً بالتعاون مع جمعية المرأة وذلك لدعم رؤية فكر هذا الطفل وإبداعه الثقافي مثل كتابة القصص، وفعلاً هناك طاقات إبداعية وجدناها لدى هذا الطفل والناشئة أيضا، وسعيدة جداً لما توصل إليه الأدب العماني”.

– الآن بعد قرابة مضي عقد من الزمن على صالونك الأدبي ما هي الخطوة القادمة؟ وما هي أبرز التحديات التي تواجهها الصالونات الأدبية سواء داخل السلطنة وخارجها بحكم خبرتك في هذا المجال؟

قالت: “هدفي الأسمى أن يكون هناك انتشاراً واسعاً على الصعيد العربي والعالمي ، كذلك هناك تحديات كثيرة والظروف التي تمر بها الدول سواء في المجال اقتصادي أو السياسي ستؤثر على الصالونات من حيث الموارد الداعمة، وأيضاًالنقد الذي يمكن أن تتعرض له المؤسسة، بالإضافة إلى استقدام الضيوف الذي يستغرق تقريباً ثلاثة أشهر وبالتالي التأخر في عمل الفعاليات والجدول الزمني للفعاليات ، كما أننا نشيد بجهود وزارة التراث على تجديد اللائحة التنظيمية للصالونات الأدبية التي سترى النور قريبا بإذن الله تعالى”.

– ما هي الشروط لمن يريد الاشتراك في الصالون الأدبي؟ وهل هناك فئة عمرية محددة للاشتراك؟

أشارت إلى أنه ليس هناك فئة عمرية محددة فهو متاح للجميع ، وليس مقتصر على الأدباء.

– ما هي رسالتك لكل من يطمح بإنشاء صالون أدبي؟

“رسالتي لكل من يعد عمل لإنشاء صالون أدبي لابد أن يكون واعي على مقدار الرسالة التي يحملها، ويصدرها عبر فكره وفكر الآخرين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى