أدبيات

“في عُمرٍ صغير”بقلم : الشهباء يوسف الشيزاوية

في عُمرٍ صغير تمزقت صفحة من الزمان..
لنَقُلْ بأن أحكام السِن غابت و النُضج كان على عاجلةٍ من أمرهِ!
و تِلك الفتاة المتوردة تاقت للحياة جداً ..
سارت حافيةً على العُشب المُشرب بالخضرة ..
تجاهلت الأشواك التي آذت قدميها في سبيلِ الوصول إلى ذلك البستان المُكلل..
لكن ذلك الفتى الذي يترقب أوان الحصاد عانقت عيناه عيناها! عِند حُلولِ مساءٍ مُقترن بلقاءٍ قدري..
كُتبت قِصة ممزقة ! و انقضى الزمان في سطورها..
و تاه الفتى في رحابِ عينيها .. إقترب كي لا يضل الطريق إليها ..
مَدت له يديها و قد أذابت بسمةُ وجنتيه جليد روحها ..
أبعدت يديها فور امساكِه بهما.. رَكضتْ باتجاه البستان و هي تضحك له مداعبة “لن تُمسك بي ” ..
“توقفي أيتها الشقية ” هتف لها الفتى وهو يركض من خلفها..
و ابتدأت من هُنا كُل القصة..
في اليوم الذي لاحقت فيهِ أهداب عينيه عندها بدأ موتي !
أحببتُ شخصاً يسري في حناياه سُمي وترياقي ..
دائي و دوائي! بريءٌ ومُذنب .. هاديءٌ وثائر .. لطيفٌ ومشاجر!
شاعرٌ غزلي و فمهُ بذيء! .. يُشبه لعنة الحُب الذي لا لقاء ولا وداع فيه! ..
و كانت لديه عينان مظلمتان مثل الليل تضلان بصيرة قلبي..
كنا نبكي عندما نتبادل الحُب.. نتدحرج من قاع إلى قاع و هاوية تليها هاوية ..
و من ذنب لذنب بكل سرور! .. أنا أحببتُ شخصاً أشبهُ بالإنتحار ..
كان جريحاً ولكنه مازال يَعبدُ الكبرياء..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى