محلياتمقالات

“عُمان بلا واعظ.. ” بقلم: عبيد الهنائي

من النعم التي تستوجب علينا شكر الله تعالى، هذه اللحمة الوطنية وهذا التكاتف المجتمعي، أهل عمان بفطرتهم النقية ومعدنهم الأصيل وحضارتهم العميقة تدعوهم لتطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتعاليم الشرع الحنيف، من التعاون والتكاتف والألفة والمحبة، وكأنهم بنيان مرصوص، فهم لم ينتظروا واعظًا ولا مُفتيًا حتى يبين لهم فضل التكاتف والتعاون، ولا أجرًا لمن يفعل ذلك، وإنما هّبوا جميعًا من تلقاء أنفسهم استجابة لداعي الفطرة وللروح الإيمانية الموجودة في قلوبهم، ففقيرهم قبل غنيهم، وضعيفهم قبل قويهم، وصغيرهم وكبيرهم، هّبوا جميعًا بالحال والمال والدعاء، هّبوا لمساعدة ومُكاتفة إخوانهم المُتضررين، ولبناء عُمان من جديد، وهذا الفعل ليس غريبًا عليهم، فعلى مستوى المصائب والابتلاءات التي حدثت في هذا القرن وقبله من القرون، يتبين للعالم بأسره أن عُمان جسد واحد ونبض واحد، إذا اشتكى منها عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى حتى يتعالج ذلك العضو، ويسطح ذلك الجسد، فاللهم لك الحمد والشكر على نعمتك وأدمها علينا يارب العالمين…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى