شوارع البحرين تكتسي بصور قادة مجلس التعاون وشعارات الوحدة ترحيبًا بـ «قمة البحرين»
اكتست شوارع وطرقات مملكة البحرين بحُلّة خليجية جامعة، تمثّلت في صور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبارات الترحيب، وشعارات تحمل مضامين الوحدة والتلاحم الخليجي، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة التي تشهدها المملكة لاستضافة القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمقرّر انعقادها في الثالث من ديسمبر المقبل.
وامتدت مظاهر الزينة إلى الشوارع الرئيسية والتقاطعات الحيوية والميادين العامة، حيث انتشرت اللوحات الإعلانية واليافطات التي عكست عمق العلاقات الأخوية التي تجمع دول المجلس، وجسّدت روح التضامن الخليجي التي تمثل أحد الثوابت الراسخة في سياسة مملكة البحرين.
وتضمّنت عدد من اللوحات مقتطفات من خطابات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، والتي تؤكد ثوابت النهج البحريني تجاه العمل الخليجي المشترك، ومن بينها عبارة: «التضامن الخليجي هدفنا، ووحدة شعوبنا منطلقنا»، في رسالة تؤكد أن القمة المرتقبة لا تمثّل حدثًا سياسيًا فحسب، بل محطة لتعزيز وحدة المصير والتكامل بين دول وشعوب المنطقة.
كما حملت اليافطات شعارات تحفيزية تعكس تطلعات المواطن الخليجي إلى مزيد من التوافق والتكامل، إلى جانب إبراز الهوية البصرية الرسمية للقمة تحت شعار «قمة البحرين»، التي تعكس المكانة التي باتت تحتلها المملكة كحاضنة للاجتماعات الخليجية الكبرى، ومنصة فاعلة لتعزيز التنسيق والتكامل الخليجي في مختلف المجالات.
وتعكس هذه المشاهد البصرية الواسعة حالة الاستعدادات التنظيمية الواسعة والتكامل المؤسسي في مختلف الجهات، استعدادًا لهذا الحدث الخليجي البارز، بما يليق بمكانة البحرين ودورها المحوري في دعم مسيرة مجلس التعاون، بصفتها دولة مؤسسة حرصت منذ انطلاق المجلس على ترسيخ قيم التعاون والتكامل ووحدة الصف الخليجي.
وتُعد القمة الخليجية المرتقبة محطة سياسية بالغة الأهمية في مسار العمل الخليجي المشترك، حيث يُرتقب أن تناقش عددًا من الملفات المحورية المتعلقة بالتحديات الإقليمية والدولية، وآفاق التكامل الاقتصادي، وتعزيز التنسيق الأمني، وتطوير مسارات التعاون في مختلف القطاعات، بما يخدم مصالح شعوب دول المجلس ويعزز من مكانة دول الخليج على الساحة الدولية.
