روسيا تعلق على اتهامات أمريكية بشأن الأطفال الأوكرانيين
وكالات – العربي
أكدت سفارة روسيا في واشنطن أن الجانب الأمريكي يتكتم على جرائم الفصائل الأوكرانية المسلحة، مشيرة إلى أن الجانب الروسي يرفض المعلومات المضللة، التي تنشرها الولايات المتحدة حول موضوع الأطفال في أوكرانيا، خلال العملية العسكرية الخاصة.
وقالت السفارة في بيان نشرته، أمس الأربعاء، في قناتها على تلغرام: “لاحظنا جلسات استماع دورية مفعمة بـ”الروسفوبيا” في لجنة هلسنكي التابعة لـ الكونغرس الأمريكي”.
وهذه المرة، قرر المشرعون والمسؤولون الحكوميون الأمريكيون استعراض أنفسهم في موضوع يتسم بأهمية خاصة، بالأطفال الأوكرانيين خلال العملية العسكرية الخاصة، مضيفة “نرفض بشدة محاولات واشنطن لتحقيق مكاسب سياسية بشكل وقح، عن طريق التضليل والتقييمات المنحازة والاتهامات السخيفة تماماً ضد السلطات الروسية في هذا الموضوع”، بحسب ما نقله موقع “روسيا اليوم”، اليوم الخميس.
روسيا: أوكرانيا تمارس جرائم الحرب.. لا نحن
وشددت السفارة على أن روسيا “تؤكد بأفعالها التزامها بحماية الأطفال في حالات النزاع المسلح، وهي تواصل بذل الجهود لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، خلال فترة العملية العسكرية الخاصة”.
وأشارت السفارة إلى أن الجانب الأمريكي “يتكتم على جرائم الفصائل الأوكرانية المسلحة، وهو أمر يثير الاستغراب الكبير، واعتباراً من فبراير (شباط) عام 2022 تعرضت أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، للقصف من جانب القوات الأوكرانية أكثر من 19 ألف مرة، وتسبب ذلك بمقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين بما في ذلك حوالي 200 من القاصرين”.
وأكد البيان على أن “وحشية نظام كييف تخطت كل الحدود.. على سبيل المثال، في إحدى المدارس في مدينة ليسيتشانسك التابعة لجمهورية لوغانسك، أقام النازيون الجدد الأوكرانيون “غرفة تعذيب” حقيقية للأطفال، وهناك تم تصوير وقائع تعذيب الأطفال”.
يذكر أن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، مجلس الشيوخ، غريغوري كاراسين، قال في مطلع الشهر الحالي، إن “روسيا جلبت نحو 700 ألف طفل من مناطق الصراع في أوكرانيا إلى الأراضي الروسية”.
وكتب كاراسين في قناته على تلغرام: “في السنوات الأخيرة وجد 7 آلاف طفل ملاذاً معنا، هرباً من القصف في مناطق الصراع في أوكرانيا”.
وتقول موسكو إن “برنامجها المتمثل في جلب أطفال من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، يهدف إلى حماية الأيتام والأطفال الذين أصبحوا وحيدين في مناطق الصراع ولا يجدون من يرعاهم”.
ولكن أوكرانيا تقول إن الكثير من الأطفال جرى ترحيلهم بشكل غير قانوني، وتقول الولايات المتحدة إن آلاف الأطفال أجبروا على ترك منازلهم.
وجرت معظم عمليات نقل الأطفال في الأشهر القليلة الأولى من الحرب، وقبل أن تبدأ أوكرانيا هجومها المضاد الرئيسي لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في الشرق والجنوب، أواخر أغسطس (آب).
ومن جانبها، أشارت الولايات المتحدة، إلى أن “روسيا “رحلت قسراً” 260 ألف طفل، بينما تقول الأرقام الحكومية الأوكرانية إن نحو 19 ألفاً من الأطفال الأوكرانيين جرى نقلهم بشكل غير قانوني”.
وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إن ترحيل روسيا القسري للأطفال الأوكرانيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها يصل إلى مستوى “جريمة حرب”، وأضافت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا أن “هناك أدلة على ترحيل غير قانوني لمئات الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا”.