أدبيات

“دعني أرى العالم بعينيك” بقلم: مريم عبدالله المسلّم

دعني أرى العالم بعينيك
من منظورك المعّتق بالخبرة والزيت
لأدرك حقيقة تقلبات الحياة
بين الابتسامة ونزول الغيث.

علني أستنشق عبق النرجس والتوليب
من حكايا الماضي ورحلة الصيد.

دعني أرى العالم بعينيك
لأرى من خلال لمعان عدستك
قالب لايتجاوز ظفر أنمل اليد
علني أتسع في محدودية بصيرتي
نحو السماء و بستان الريف
فأرى حقيقة حجم المشكلة بدون قيد.

علني أتحرر من تفاهة الحزن وتخبطات الحيط
بين ثنايا تجاعيد جسدك والشيب.

دعني أرى العالم بعينيك
لأستمد قوتي من حكمة لسانك
وإعطاء يومك الصدارة
بركل تفاهات الأمس بنفايات البيت
وتوكيل ماسيجري غدًا على خالق البحر والطير.

دعني أرى العالم بعينيك
لأدرك مدى التباين الملحوظ
بين جيلك وجيل عمار وزيد
أفعالكم تبادرون بها
من غير إستغاثة أو طلب دين
أما الآن عليك بإرخاء ستار عزة النفس وسؤالهم الإعانة للنجاة من جسر الخشب والخيط.

دعني أرى العالم بعينيك
لأرى عبير الحب بنسيانكم خلافات اليوم والقرن
وعدم تراكم مشاعر الكره
وإقامة سدٍ يحول بين مشاعر الطيبة وعشرة الموقف والعمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى