كلمة باللغة الألمانية ومعناها (شكراً لكم)، نقولها للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي قدم مباراة كرة قدم عالمية بكل ما تحمله الكلمة من متعة وفنيات عالية قدمها لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم في المباراة الودية الدولية التي خاضها يوم الأمس الأربعاء أمام نظيره المنتخب الألماني الذي استطاع أن يفوز بهدف وحيد بعد معاناة استمرت ٨٠ دقيقة أحرزه اللاعب البديل فولكروغ.
إن مثل هذه التجارب القوية تزرع الثقة بالنفس لدى اللاعب وهو يقارع الموندياليين في أرضية الملعب بل ويستعرض أمكانياته وفنياته أمام لاعبين محترفين في أغلى الدوريات ويتفوق عليهم في معظم مجريات اللعب.
هكذا يكون المردود حينما تجد وتضع هدفاً وتحدياً أمامك وتريد أن تثبت للجميع أن المدورة تعطي من يعطيها ولعل العطاء الذي قدمه لاعبو المنتخب أمام المنتخب الألماني أعطاهم الرصيد الكبير من الثقة في النفس ومن عودة الروح المعنوية قبل المشاركة في بطولة كأس الخليج في مدينة البصرة العراقية.
علينا أن ننطلق من هذه الملحمة التاريخية والتي خسرناها بهدف وكانت أشبه بالفوز لدى الجماهير الرياضية التي خرجت راضية عن هذا اللقاء.
إن مثل هذه المواجهات القوية تشكل إضافة فنية يحتك من خلالها اللاعب المحلي ويستفيد من كافة تفاصيلها داخل أرضية الملعب، إذ أن تكثيف مثل هذه اللقاءات الودية الدولية القوية أمراً مستحباً ولابد من استمراريته وأن لا ننظر إلى نتيجة المباراة وإن كانت قاسية بل علينا استغلال مثل تلك التجارب وإن نبحث عن تجارب أخرى وأقوى مع منتخبات أعلى تصنيفا من تصنيفنا الدولي وأن نكون على يقين بأن مثل تلك التجارب عائدها ليس فقط على المستوى الفني والمعنوي بل أكثر و أكبر من ذلك حيث أن مباراة الأمس حضيت بمتابعة ما يقارب ٣٢٠ قناة رياضية تلفزيونية والملايين من المتابعين والسماسرة وبذلك تفتح آفاقاً أكبر لاحتراف لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم خارج الدوري العماني.
