حفل تكريم المشاركين في الدراسة البحثية المتعلقة بإنشاء منصات إطلاق المركبات الفضائية

مسقط – العربي

احتفلت الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتكريم المشاركين في مشروع الدراسة البحثية “إيجاد أفضل المواقع في السلطنة لإنشاء منصات إطلاق المركبات الفضائية للأغراض التجارية”.

رعت الحفل معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم التعالي والبحث العلمي والابتكار بحضور سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ “رؤية عُمان 2040″، واللواء الركن حامد بن أحمد سكرون – رئيس أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية وعدد من الوكلاء والباحثين.

استهل الحفل بعرض مرئي للدراسة البحثية موضحًا مراحل تنفيذ هذه الدراسة مع التحديات التي تم مواجهتها لتحديد المواقع المناسبة، حيث امتدت الدراسة 18 شهرًا، وعليه تمَّ تحديد أفضل المواقع المناسبة في سلطنة عُمان لإنشاء منصات إطلاق المركبات الفضائية للأغراض التجارية واختيار عدة مواقع مختلفة منها.

وقال حمد بن ناصر الشكيلي مدير دائرة مشاريع البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: “لا شكَّ أنَّ مشروع الدراسة البحثية المتعلقة بتحديد أفضل المواقع في سلطنة عُمان يأتي داعمًا لتحقيق المستهدفات الوطنية المتعلقة بالبرنامج الوطني للفضاء والسياسة، ونهدف من خلالها بأن تكون سلطنة عُمان البوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء الداعمة للتنويع الاقتصادي”.

وأوضحت المهندسة بهية بنت هلال الشعيبية المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا أنَّ قطاع الفضاء يعد من القطاعات المهمة والواعدة في سلطنة عُمان، فتأتي فكرة إنشاء منصات إطلاق المركبات الفضائية للأغراض التجارية إيمانًا بأهمية هذا القطاع والشراكة مع أكبر شريحة في المجتمع.

وبيَّنت لوكالة الأنباء العُمانية بأنَّ الدراسة أسفرت عن اختيار عددٍ من المواقع المناسبة للإطلاق منها ممثلة في منصات على اليابسة، وأخرى بحرية، ومنصات تعتمد على التقنيات المتقدمة.

وأعلنت عن مقر الشركة الخاص في مسقط ومشاريعها الاستثمارية في الدقم ممثلة في منطقة “zone 88” والتي تعد بوابة الحقب الزمنية ومكانية جديدة من العلوم والاكتشافات والصناعات، حيث ستتضمن مركز مستوطنة الفضاء، وإحدى منصات الإطلاق، ومركزًا تكنولوجيًا، ومنطقة لتجارب الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ومحطة استقبال أرضية.

من جانبها أفادت الباحثة ازدهار بنت عامر الحجرية رئيسة المجموعة السادسة في البحث العلمي أنه تمَّ إجراء الدراسة بمعايير دولية تتضمن عناصر وعوامل مختلفة كتغير المناخ، وجيولوجية الأرض، والبنية الأساسية والعوامل الاقتصادية، وتم جمع المعلومات وتحليلها وإقامة زيارات ميدانية لتعرف على أفضل المواقع في سلطنة عُمان لإنشاء منصات إطلاق المركبات الفضائية.

واختتم الحفل بتوزيع الشهادات من قبل راعية الحفل على 24 باحثًا وباحثة؛ تكريمًا لجهودهم التي بذلوها في إتمام هذه الدراسة.

الجدير بالذكر أنَّ الشركة العالمية للفضاء والتكنولوجيا تسعى إلى تأسيس قطاع الفضاء بسلطنة عُمان، وإيجاد برامج علوم الفضاء الطموحة والمشاريع العلمية والتقنية المتقدمة من خلال متابعة أحدث الابتكارات وجعل السلطنة جزءًا من الكيان التنموي العالمي في هذا المجال.