الصين تنتقد زيارة مزمعة لمرشح رئاسي تايواني “انفصالي” إلى أمريكا
رويترز – العربي
أبدت الصين غضبها، اليوم الإثنين، إزاء زيارة مزمعة الشهر المقبل لنائب رئيسة تايوان المرشح الأوفر حظاً للرئاسة وليام لاي إلى الولايات المتحدة، بينما قالت الحكومة في تايبه إنها لا ترى أي سبب للمبالغة في رد الفعل على مجرد التوقف العابر.
وعادة ما يتوقف رؤساء تايوان ونوابهم في الولايات المتحدة، خلال زيارات للدول القليلة التي لا تزال محتفظة بعلاقات دبلوماسية رسمية مع الجزيرة التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، وهذه المرة سيتوقف لاي، الذي يؤيد الانفصال عن الصين، في الولايات المتحدة خلال رحلته لحضور مراسم تنصيب رئيس باراغواي الجديد سانتياغو بينا.
ولكن ذلك يحظى بأهمية إضافية نظراً لأن لاي مرشح لخلافة الرئيسة تساي إينغ وين في الانتخابات التايوانية المقبلة في يناير (كانون الثاني)، ويزور المرشحون الرئاسيون الولايات المتحدة بشكل عام قبل الانتخابات لمناقشة ترشّحهم مع المسؤولين هناك، ويتقدم لاي حالياً في معظم استطلاعات الرأي.
وتثير هذه الزيارات السريعة غضب الصين التي تعتبرها دعماً ضمنياً من الولايات المتحدة لانفصال تايوان وتحدياً لمطالب بكين بالسيادة عليها.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أطلقت الصين مناورات حربية حول تايوان بعد أن التقت تساي برئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي في لوس أنجليس بينما كانت في طريق العودة من جولة في أمريكا الوسطى، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في بكين إن الحكومة قدمت بالفعل شكوى دبلوماسية إلى الولايات المتحدة بشأن توقف لاي.
وكان لاي قد أثار غضب الصين في عام 2018 عندما كان رئيساً للوزراء، عندما قال أمام البرلمان إنه “خادم لاستقلال تايوان”، وإن “موقفه من أن تايوان دولة مستقلة وذات سيادة خط أحمر بالنسبة لبكين”.