دول العالم

الصين: العلاقات مع واشنطن “تضررت بشكل خطير” بسبب المنطاد

وكالات – العربي

قالت الحكومة الصينية الاثنين إن الولايات المتحدة “أثرت وأضرت بشدة” بالعلاقات بين البلدين بقرارها إسقاط المنطاد الصيني الذي حلق فوق أراضيها.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني شي فنغ في بيان إن “الأفعال الأمريكية أثرت وأضرت بشدة بجهود الطرفين وتقدُّمهما من أجل إرساء استقرار في العلاقات الصينية الأمريكية منذ اجتماع بالي” بين الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في نوفمبر.

وأسقط الجيش الأمريكي المنطاد السبت قبالة سواحل ولاية كارولاينا الجنوبية في جنوب شرق البلاد، إذ اعتبر البنتاغون أنه مخصص لأغراض التجسّس وجمع معلومات حساسة.

وأثار ذلك أزمة دبلوماسية بين بكين وواشنطن مع إلغاء زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين في اللحظة الأخيرة.

وتصر بكين من جانبها على أن المنطاد مدنيّ، متهمة الولايات المتحدة بـ”المبالغة في رد فعلها” الذي تمثّل باستخدام القوة.

وقالت بكين الاثنين إن الحكومة الصينية “تتابع من كثب تطور الوضع” و”تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة”.

وفي ختام جلسة اليوم، واصلت الأسهم الصينية خسائرها فقد أثارت هذه الحادثة مخاوف من انتقام اقتصادي بين البلدين، ويتوقع اقتصاديون “أن يفرض كلا الجانبين المزيد من حظر التصدير على التكنولوجيا في الصناعات المختلفة”.

وفي الأسواق الآسيوية، انخفض مؤشر هانغ سانغ في هونغ كونغ بنسبة 2.02 بالمئة عند الإغلاق، إذ قادت أسهم العقارات والتكنولوجيا الخسائر. كما تراجع تراجع مكون شينزن بنحو 1.2 بالمئة إلى 11912.56 وخسر مؤشر شنغهاي المركب أيضًا 0.76 بالمئة إلى 3238.7.

ورغم أن الأحداث المذكورة قد تدفع للاعتقاد بأن العلاقات الاقتصادية بين أميركا والصين ليست بأفضل الأحوال، فإن الأرقام تظهر أن الصين وأميركا شديدا الترابط من الناحية الاقتصادية، إذ أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين، أن حجم التبادل التجاري بين بكين وواشنطن وصل إلى نحو 766 مليار دولار في 2022 وهو مستوى قياسي.

وبالتفصيل فإن الصادرات الصينية إلى أميركا ارتفعت بنسبة 1.2 بالمئة في 2022 إلى 582 مليار دولار، في حين انخفضت الواردات الأمريكية إلى الصين بنسبة 1.1 بالمئة إلى 178 مليار دولار أمريكي.

وبهذا الصدد، كان الرئيس التنفيذي ورئيس الاستثمار في ATA Global Horizons علي حمودي، قد قال لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن المصلحة المشتركة بين البلدين والتي تظهر بوضوح من خلال حجم التبادل التجاري الذي تم تسجيله في 2022، ستكون كفيلة بعدم تفاقم العلاقات، فالصين مهمة جداً الآن لسلاسل التوريد العالمية، والولايات المتحدة والعالم أجمع ليس لديهما خيارٌ سوى استمرار الحوار والتعامل مع الصين، خوفاً من الإضرار بالمصالح الاقتصادية الخاصة أو إثارة “رد فعل عنيف” من جانب بكين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى