محليات

السلطنة تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات

شاركت السلطنة اليوم الأربعاء الموافق 14 / 10 / 2020م المجتمع الدولي في احتفاله باليوم العالمي للمواصفات والذي يصادف الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، وقد جاء اليوم العالمي للمواصفات لهذا العام تحت عنوان ” حماية الكوكب بالمواصفات ” للتركيز على الجهود التي يقوم بها التقييس في مجال حماية كوكبنا الأرض.

وأوضح خميس بن عبدالله الفارسي مدير عام المواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأنه في هذا اليوم من كل عام يحتفل أعضاء المنظمة الدولية للتقييس (ISO) و اللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) باليوم العالمي للمواصفات، والاحتفال بهذا اليوم وسيلة للإشادة بتكاتف جهود آلاف الخبراء في جميع أنحاء العالم بتطوير الاتفاقيات الفنية التي يتم نشرها كمواصفات قياسية دولية. ويأتي اختيار الشعار لهذا العام للإشارة إلى أهميّة المواصفات في تقليل تأثير المتغيرات المتسارعة الناتجة عن التطور العمراني والتنموي على كوكبنا، ونحتاج إلى العمل الملموس والأدوات الصحيحة، وتعتبر المواصفات القياسية الدولية هي إحدى هذه الأدوات، وتأخذ المواصفات القياسية الدولية التي أعدتها IEC و ISO و ITU في الاعتبار الحلول المجربة والحقيقية للتحديات الفنية، فهي تساعد على تبادل الخبرات والمعرفة الفنية على نطاق واسع داخل البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، كما أن المواصفات تغطي جميع جوانب توفير الطاقة وجودة المياه والهواء، وتضع بروتوكولات وطرق قياس موحدة، يساعد استخدامها على نطاق واسع في تقليل الأثر البيئي للإنتاج الصناعي، ويسهل إعادة استخدام الموارد المحدودة ويحسن كفاءة الطاقة. وقد ركز شعار هذا العام على دور المواصفات القياسية في تحقيق ذلك.

وتعمل المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار حاليا على إصدار عدد من المواصفات القياسية العمانية المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من أجل تقليل استهلاك الطاقة، حيث تم خلال الفترة الماضية تطبيق المواصفة القياسية العُمانية الخليجية الخاصة ببطاقة كفاءة الطاقة الكهربائية للمكيفات وسيتم إصدار مواصفات قياسية عُمانية خاصة بكفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية المنزلية والتي تشمل السخانات والغسالات والثلاجات والمجمدات وهي حاليا في مراحلها النهائية. ويأتي ذلك في ظل تسارع الاهتمام بقضايا الاستهلاك المتزايد للطاقة وآثارها على الفرد والمجتمع والاقتصاد المحلي وذلك خلال السنوات الأخيرة لاسيما مع تزايد المشاريع الحيوية والاقتصادية الكبرى والنهضة العمرانية التي تشهدها السلطنة ورغبة في الاستفادة من التقنيات الحديثة المتوفرة في الأجهزة الكهربائية المنزلية التي تعمل على توفير الطاقة الكهربائية.

حيث تم إصدار المواصفة القياسية العُمانية الخاصة بوقود المركبات – الجازولين الخالي من الرصاص سعيا إلى تحسين خواص الوقود لتقليل الأضرار الناجمة عن المواد الكيميائية الموجودة في عوادم السيارات والتي قد تتسبب في كثير من الأضرار البيئية والأمراض التنفسية والسرطانية، كما جاري حاليا اصدار المواصفة القياسية العمانية الخاصة بوقود المركبات – الديزل لتحقيق نفس الأهداف.

هذا وتغطي المواصفات القياسية العُمانية المجالات التي تخدم الإنسان والبيئة والتنمية الاقتصادية ومن أهم تلك المجالات الكهرباء والالكترونيات والطاقة والمعادن والميكانيكا والبناء والتشييد والكيمياء والغزل والنسيج ونظم الإدارة والمعلومات وتقنية المعلومات والبيئة والأغذية والمنتجات الزراعية والصحة العامة.

علما بأن أنشطة التقييس لها أهمية في أحد محاور الحفاظ على الحياة في الأرض وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونتطلع إلى المزيد من العمل مع تطوير الخدمة ً لوطننا في ظل قيادة حضرة صاحب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى