“التطوع روح الإنسانية” بقلم : نبيل الحريبي الكثيري – أبوظبي
التطوع في كافة أنحاء العالم يعد معلماً من معالم الإنسانية، وعندما يفقد بني البشر صلتهم من حيث التعاضد والدعم المادي والمعنوي عند الكوارث والأزمات، والاكتفاء فقط بتمويل وممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والاقتصادية فإنهم يفقدون روحهم التي وجدوا من أجلها في الأساس، وهي رفع مستوى الإنسان الأخلاقي والرياضي والديني والمعيشي ويمثل ركناً أساسياً من أركان التعاضد والتكافل الاجتماعي.
التطوع له مجالات كثيرة والأساليب أكثر والناس تفضل الأسلوب المباشر بالفعل ومساعدتهم على تخطي الأزمات والكوارث الطبيعية عبر إرسال الفرق التطوعية المحملة والمجهزة بكل ما يلزمها من إمكانيات مادية وبشرية لوضع خطة عمل لتجاوز الأزمة التي حدثت في موقع الحدث أينما كان.
اليوم يحتفل العالم بيوم التطوع العالمي تحت شعار “معا نستطيع التطوع” ليعبر عن مفهوم التطوع في دولة الإمارات العربية المتحدة بكل وضوح حيث يعد كل مواطن وكل مقيم مشروع متطوع جاهز لتلبية نداء الواجب حتى دون الإنظمام إلى أي جهة تطوعية، فنحن هنا نفخر بقيادتنا الرشيدة الذين دائما ما نجدهم في الصفوف الأولى في أي مهمة تتطلب التكافل والتعاضد بين أبناء الوطن وكافة المقيمين على أرضنا الطيبة التي وصل عطائها التطوعي للإنسانية في كافة دول العالم.
تحية لكل المتطوعين الشرفاء في العالم وهنيئا لكم عطائكم الذي لا ينضب وعملكم العظيم لمكافحة جائحة كوفيد 19 التي نحن في الطريق إلى الإنتهاء من شرها قريبا بإذن الله.