دول الخليج

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يوقع اتفاقية شراكة دولية مع منظمة “الإسكوا”

وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ممثلاً بالمشرف العام على البرنامج، السفير محمد بن سعيد آل جابر، شراكة دولية مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” ممثلة بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية الدكتورة رولا دشتي.

وأكّد السفير آل جابر خلال توقيع اتفاقية الشراكة، أن المملكة العربية السعودية حريصة على تسخير كافة الجهود، وفي شتى المجالات لدعم اليمن وشعبه الشقيق، مبينًا أن التوجه التنموي الذي تنتهجه المملكة لمساعدة الشعب اليمني ما هو إلا رسالة واضحة بأن المملكة تتعامل مع دول الجوار من خلال تنميتها ودعم استقرارها.

وتعاني الجمهورية اليمنية منذ عقود من تحديات متعددة، منها هشاشة البنية التحتية، وارتفاع معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي، مما جعلها مصنفة ضمن الدول الأقل نموًا في العالم، وهذا ما دفع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتنمية اليمن إلى التعاون والعمل معًا لوضع برامج تنموية لمعالجة هذه التحديات، من خلال وضع دراسات وبحوث وبرامج تهدف إلى مكافحة الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليًا، وذلك بهدف تحسين الظروف المعيشية في اليمن.

وفي هذا الإطار سعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” بالشراكة مع المملكة العربية السعودية إلى تمويل وإثراء التقرير الأممي للدول الأقل نموًا بتحليلات وخطط شاملة عن التقدم المحقق خلال السنوات العشر الماضية لصالح أقل البلدان نموًّا، وسيتناول التقرير حالة أربع دول عربية، من ضمنها اليمن.

وسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى تمويل هذا التقرير، بما يتضمنه من دراسات وبحوث تقوم بها الإسكوا، بهدف وضع خارطة طريق للتنمية في البلدان العربية الأقل نموًّا، في إطار دعم المملكة المستمر لتحقيق التنمية في اليمن.

كما يقدم التقرير تفصيلاً لما تقدّمه المملكة والبلدان العربية الأخرى والمجتمع الإقليمي والدولي، من دعم ومساعدة إنسانية وإنمائية إلى هذه البلدان، للاستفادة من مخرجاته في تطوير استراتيجية شاملة مدتها عشر سنوات، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

وسيقدّم هذا التقرير آليات لمعالجة القضايا المزمنة التي تواجهها البلدان المختارة، وبالأخص مساعدتها على الانطلاق في مسار التنمية المستدامة الشاملة للجميع، وسيتم تنفيذه وفقًا لأفضل الممارسات المعتمدة في الأعمال الداعمة لتنمية اليمن، عبر عمل مشترك يساهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز التعافي الاقتصادي.

الجدير بالذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هو مبادرة استراتيجية أطلقها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – في عام 2018 لمساعدة الحكومة اليمنية عبر تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في جميع المجالات لليمن، للمساهمة في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، إلى جانب توفير فرص العمل، بالتعاون مع الحكومة الشرعية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني.

“واس”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى