مقالات

“إلى شموع الظلام أسطر أحرفي” بقلم: ابراهيم بن علي القاسمي

إلى شموع الظلام أسطر أحرفي لمن أدين لهم وأعترف بجميل ما صنعوه …

ها قد تقادم بنا العمر وفي القلب ذكريات التعليم الأولى الذي أحاطنا وبكل حب أساتذه نهلنا من معينهم العلم الشريف، وإننا ننحني بكل احترام، وتقدير لؤلائك الأخيار أصحاب القلوب التي بذرت أسمى معاني إعمار الأرض عبر التعليم ..

أمي المعلمة، أبي المعلم ياوريث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهنته العطره الشريفة الرفيعة، يا من ورثت الأنبياء، والمرسلين، يا مشاعل النور، يامن أوقفتم سنين عمركم خدمة لتعمير الأرض.. شكر الله سعيكم، وجزاكم عنى كل خير، واكرمكم بجزيل كرمه واضفى عليكم سابغ عطائه ونفعنا الله بعلمكم … وفي يوم المعلم أترحم على أبي ومعلمي وصديقه الذي اوصاه بتعليمي القرآن عبر الكتاتيب تحت شجره الغاف. إمامنا ومعلمنا الراحل “علي بن ناصر” عليه رحمه الله من حفظنا القرآن، والى المعلمين العرب الذين هاجرو من بلدانهم حين كانت المدارس تبنى من سعف النخيل والمخيمات حين كانت السبوره السوداء والخضراء ذات الطباشير. حين لم يكن لدينا طرقات معبده واجهزه تكييف واجهزه اللكترونيه، وإلى المعلمين الأوائل من العمانيين الاجلاء ومن تبعهم من الاجيال الذين خدمو أهلهم واوطانهم.. من القلب شكرا لكل الطواقم التدريسبه، من اداره، ومعلمين وعمال النظافة، وسائقو الحافلات، والحراس والفنيين وكافة من أسهمو في تعليمنا. شكر الله سعيكم وأثابكم ونفعنا الله بعلمكم ..

ها قد أزهر الروض وفاح شذاه العاطر فلقد أسهمتم بما قدمتموه من جهدكم ووقتكم ووقفتكم وطرقكم المحفزه بكفاءات تخدم الأمه في شتى مجالات الحياة لقد تزايدت اعداد حمله الشهادات الاكاديميه العليا في مختلف التخصصات ولقد اثمرت جهودكم لتمكين وطنكم وأهله للعمل في التخصصات المعقده التي يديرها طلابكم وفلذات اكبادكم…
اللهم أحسن لمن وقف يومه واستحظر حين مراحه واشربنا العلم كأسا سائغا وسامح من على صوته وأحكم عصاه…

وكل عام وأنتم بخير…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى