نتفليكس بصدد شراء استوديوهات ووحدة بث من وارنر براذرز ديسكفري مقابل 72 مليار دولار

وافقت نتفليكس على شراء استوديوهات التلفزيون والسينما وقسم البث عبر الإنترنت من شركة وارنر براذرز ديسكفري، مقابل 72 مليار دولار، في صفقة من شأنها أن تسلم الشركة الرائدة في مجال البث بعضا من أعرق وأثمن أصول هوليوود.

جاءت هذه الموافقة عقب حرب عروض أسعار استمرت أسابيع، عرضت خلالها نتفليكس ما يقرب من 28 دولارا للسهم، متفوقة على عرض باراماونت سكاي دانس الذي بلغ قرابة 24 دولارا للاستحواذ على وارنر براذرز ديسكفري بالكامل، بما في ذلك أصول البث التلفزيوني بالكابل التي من المقرر أن تصبح شركة منفصلة.

وسيُعزز شراء الشركة المالكة لسلاسل أعمال بارزة، بما في ذلك “صراع العروش” و”دي سي كوميكس” و”هاري بوتر”، ميزان القوى في هوليوود لصالح نتفليكس، التي بنت هيمنتها حتى الآن دون صفقات كبيرة أو مكتبة محتوى ضخمة.

وارتفعت أسهم وارنر براذرز ديسكفري بنحو 4.4 بالمئة لتصل إلى 25.6 دولار أمريكي قبل بدء التداول، بينما انخفضت أسهم نتفليكس بنحو 3 بالمئة وباراماونت بنحو 2.2 بالمئة.

ولم ترد باراماونت وكومكاست، وهي الشركة الثالثة التي قدمت عرضا، على طلبات التعليق فورا.

وأوردت قناة (سي.إن.بي.سي) في خبر عاجل أن باراماونت عرضت 30 دولارا أمريكيا للسهم الواحد في وارنر براذرز ديسكفري. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة التقرير، ولم يتضح على الفور موعد تقديم العرض.

ومن المرجح أن تواجه صفقة نتفليكس تدقيقا شديدا من قبل هيئات مكافحة الاحتكار في أوروبا والولايات المتحدة، حيث ستمنح أكبر خدمة بث في العالم ملكية شركة منافسة لديها ما يقرب من 130 مليون مشترك.

وكانت شركة باراماونت، بقيادة ديفيد إليسون، والتي بدأت حرب المزايدة بسلسلة من العروض غير المرغوب فيها وتتمتع بعلاقات وثيقة مع إدارة ترامب، قد أثارت تساؤلات حول عملية البيع في وقت سابق من هذا الأسبوع، وزعمت أن هناك معاملة تفضيلية لنتفليكس.

وحتى قبل طرح العروض، صرّح بعض أعضاء الكونجرس بأن صفقة نتفليكس ووارنر براذرز ديسكفري قد تلحق الضرر بالمستهلكين وهوليوود.