“أثر الإعلام في وعي المجتمع” بقلم: محمود شفيق حميد
دور الإعلام في حياتنا مهم للغاية، بل أصبح الجزء الأهمّ ولا يمر علينا وقت إلاّ ونحن نعيش معه لكوننا نعيش في عصر التقنية والسرعة والانتشار، وشاهد الجميع خلال أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19)، وبالأخص خلال فترة منع التجول في أغلب دول العالم كيف استطاع الإعلام بوسائله المتعددة (المقروءة والمسموعة والمرئية والإعلام الجديد)، في إيصال رسائل المنظمات الصحية وقرارات الدول إلى عموم المجتمعات.
وتأثير الإعلام كبير جدًا فهو يُمكّن الناس من الحصول على معلومات حول الأحداث الآتية في أسرع وقت وبأقل تكلفة، وكما يلعب الإعلام دورًا مهمًا في صناعة الرأي العام، ومع ظهور الوسائط الإلكترونية أصبح بإمكان الأشخاص الوصول إلى المعلومات بنقرة زر، حيث يتمّ نشر الصور ومقاطع الفيديو من خلال الهاتف النقال وربما تصل لملايين المستخدمين وفي وقت قصير.
ومن ثمرات الإعلام خلال أزمة الجائحة، إيصال الرسائل الصحية إلى عموم المجتمعات ورأينا إلتزامًا كبيرًا من الناس مما ساهم في تقليل الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث كانت المملكة العربية السعودية مثالاً في ذلك الإلتزام في تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من هذا الفيروس الشرس ومن أوائل الدول التي قامت برفع الإجراءات نظير ما وصلت إليها من نتائج مُرضية ولله الحمد.
ولم يتحقق ذلك النجاح إلا بفضل الله -عز وجل- ثم بجهود الإعلاميين الذين عملوا بكل مهنية ومصداقية واقتدار، حيث أن الجهات الإعلامية في المملكة أجادت في تنفيذ الخطط في بث رسائلها حتى أصبحت محط أنظار الجميع ومحل إشادتهم من خلال جهودها في بث مواد إعلامية توعوية نوعية متميزة وإخراجها بقوالب إبداعية مختلفة.
وأشير إلى كيفية إدارة الأعمال الإعلامية بتميز، وأُلخصها في كلمات يسيرة منها يجب توفر لدى شاغلي الوظيفة الإعلامية عدد من الهوايات كالشغف ومتطلع بارع، لديه قابلية التجديد والإحساس ومواكبة التغيير، وتكون النتيجة إخراج منتجات إعلامية تحقق رضا الجمهور، وتغذي حصيلتهم المعرفية من خلال إيصال المعلومة الصحيحة، ومن عاش عصر إعلام كورونا أدرك تمامًا أن ما ذكرتها كانت من أسباب نجاح الإدارات الإعلامية، فهي ليست كل الأسباب وإنما بعضًا منها، وفق الله الجميع…..