“الخارجية الروسية”: موسكو سترد بقوة على تحرك لاتفيا لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية
وكالات – العربي
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو سترد بشدة على الخطوات العدائية لسلطات لاتفيا التي قررت خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع روسيا.
وأكدت الخارجية الروسية -في بيان وفق وكالة أنباء “تاس” الروسية- أن هذه الخطوة “تعد مثالا على المزيد من الخطوات غير الودية من لاتفيا، وهذا ليس مفاجئا… من الواضح أن السلطات لا تهتم بالعواقب التي ستترتب على البلاد وشعبها، وسنرد بكل تأكيد ردا قاسيا على أية أعمال عدائية من هذا القبيل”.
وأشارت الوزارة إلى أن القرار تجسد بوضوح في لاتفيا قبل ذلك بكثير، واصفة الحجج التي قدمتها لاتفيا بأنها “غير متسقة ومفتعلة” – على حد تعبيرها.
كانت وزارة الخارجية اللاتفية قد استدعت، السفير الروسي ميخائيل فانين لإبلاغه بقرار السلطات اللاتفية تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع روسيا اعتبارا من 24 فبراير. وقالت سلطات البلاد إنها اتخذت هذه الخطوة بسبب الأزمة الأوكرانية، وفي بادرة تضامن مع إستونيا وليتوانيا.
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا قالت فيه إن موسكو خفضت العلاقات الدبلوماسية مع إستونيا ردا على خفض كبير في عدد موظفي السفارة الروسية في تالين، وسط تدهور شامل في العلاقات، فيما تم أمر السفير الإستوني بمغادرة موسكو بحلول 7 فبراير.
وفي سياق آخر، قال الممثل الدائم لروسيا في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، جينادي جاتيلوف، إن روسيا ترى أنه لا يزال من الممكن استئناف وتطوير الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة في المستقبل، بما في ذلك مشاركة جميع الجهات الفاعلة الرئيسية.
وأضاف جاتيلوف، خلال الجلسة السنوية لمؤتمر نزع السلاح، الثلاثاء، “نعتقد بأن التفاهم الذي توصل إليه الوفدان الروسي والأمريكي في جنيف في عام 2021، قد ترك الباب مفتوحا لاستئناف وتطوير حوار شامل وموضوعي حول الحد من التسلح في المستقبل، بما في ذلك بمشاركة جميع الجهات الفاعلة الرئيسية”.
وتابع الدبلوماسي الروسي، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء (تاس) الروسية: “على الرغم من أن المشاورات الروسية-الأمريكية لا تزال مجمدة بسبب خطأ الولايات المتحدة، فعاجلا أم آجلاً، لا يزال يتعين علينا وضع معادلة أمنية عالمية جديدة تتضمن جميع العوامل المهمة للاستقرار الاستراتيجي.. مثل النطاق الكامل للأسلحة الهجومية والدفاعية المنتشرة وغير المنتشرة والنووية وغير النووية القادرة على التأثير على ميزان القوى والوضع في مجال الأمن الدولي”.
وقال جاتيلوف: “نعلن مرة أخرى أننا سنكون مستعدين للنظر في أفكار جديدة سليمة بشأن هذا الأمر، إذا قدم نظراؤنا الأمريكيون أية أفكار”.
وأكد الممثل الروسي على أن العالم كان يكافح خلال فترة من التحول العميق، مصحوبة بتصاعد الصراع المحتمل، وعدم الاستقرار وعدم القدرة على التنبؤ، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة فإن الجهود الجماعية التي توحدها هدف مشترك لجعل العالم أأمن في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، مطلوبة أكثر من أي وقت مضى.