أوروبا تحذر من تغيير الواقع الديمغرافي في القدس
وكالات – العربي
هدمت آليات بلدية تل أبيب “كونتير” وغرفة من “الزينكو”، وكذلك منشآت تجارية وغرفة من الصفيح لأغراض سكنية في حي وادي قدوم، بذريعة عدم الترخيص من قبل سلطات الإسرائيلية.
وهدمت جرافات البلدية الإسرائيلية في القدس، الأربعاء، منشآت تجارية وسكنية في بلدة سلوان، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن آليات بلدية الجيش افسرائيلي اقتحمت برفقة القوات الشرطية والخاصة، اليوم الأربعاء، حي وادي قدوم في بلدة سلوان.
وانتشرت قوات من الجيش الإسرائيلي في شوارع حي قدوم، وحاصرت قطعة أرض، واغلقت محيطها ثم قامت باقتحامها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.
وهدمت آليات البلدية الإسرائيلية “كونتير” وغرفة من “الزينكو”، وكذلك منشآت تجارية وغرفة من الصفيح لأغراض سكنية في حي وادي قدوم، بذريعة عدم الترخيص من قبل سلطات الإسرائيلية.
إضافة إلى ذلك، تصاعدت وتيرة الهدم الذاتي، حيث أجبرت السلطات الإسرائيلية عائلة مقدسية على هدم جزء من منزلها في بلدة سلوان، ودفع غرامة مالية.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، أن السلطات الإسرائيلية أجبرت مؤخراً عائلة شلودي المقدسية على هدم سقف المطبخ في منزلها ودفع غرامة ماليه قدرها 5 آلاف شيكل.
وتواصل السلطات الإسرائيلية عمليات هدم الأبنية والمنشآت التابعة للفلسطينيين بحجج وذرائع مختلفة أبرزها عدم الترخيص، بهدف فرض تغييرات ديموغرافية والانقضاض على الوجود الفلسطيني، ولتوسيع أطماعها الاستيطانية.
أوروبا تحذر
وحذر تقرير سري للاتحاد الأوروبي مما وصفه بـ “التسارع الكبير” للضغط الإسرائيلي على القدس المحتلة ومحاولة تغيير الواقع الديمغرافي فيها.
ووفق التقرير السنوي لرؤساء البعثات الأوروبية لدى السلطة الفلسطينية؛ فإن أحداث عام 2022 “سلطت الضوء على الهشاشة المتزايدة للوجود الفلسطيني في القدس، وتفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الفلسطينيين، والحاجة إلى حمايتهم.
ويشير التقرير إلى سعي السلطات الإسرائيلية إلى فصل الفلسطينيين عن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمدينة، وهدم المنازل الفلسطينية، مقابل بناء مساكن جديدة في المستوطنات، وخطط إنشاء مساكن جديدة في الجزء الشرقي من المدينة.
ووفق التقرير، يعيش في القدس حوالي 340 ألف فلسطيني، يمثلون 38.5٪ من سكان المدينة، إلا أن 15٪ فقط من الميزانية المحلية (الإسرائيلية) مخصصة لأحيائهم.