وزير الطاقة السعودي : اتفاق خفض الإنتاج قد يُمدد أكثر من عامين
قال وزير الطاقة السعودي ، الأمير عبد العزيز بن سلمان ، إن السوق النفطية لم تخرج من نفق كورونا حتى الآن. وأضاف في مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، ضمن برنامج “مستقبل الطاقة” أنه ما زال أمامنا إجراءات ستمستمر خلال الفترة المقبلة.
وقال “كجزء من منظومة التعافي حتى يزول الوباء قررنا أن يكون هناك اجتماع شهري من قبل هيئة مراقبة سوق النفط.
“الاتفاق سيستمر حتى أبريل 2022، وبالاتفاق نص صريح على أنه سيكون هناك اجتماع في ديسمبر للنظر في تمديد الاتفاق حتى 2022”.
وقال إنه شعر بعد اجتماع أوبك + في 6 مارس بأسى كبير، مشيرا إلى أن تلك الليلة كان صعبة بعد الخروج بلا اتفاق.
وتابع: “سئمنا أن نكون متطوعين ومتحملين لأعباء الآخرين.. التعاون الذي توصلنا إليه مع أوبك+ يثبت أننا اتخذنا قرارا سياديا صائبا”
وأوضح أن روسيا كان لها دورا كبيرا، ومعينة لها في تنفيذ الاتفاقية، بجانب أنها رئيس مشارك في تجمع أوبك بلس. وتابع: “من كان يصدق أن روسيا التي كانت لا تريد تخفيض 330 ألف برميل تخفض الآن 2.5 مليون برميل”.
وأشار إلى أنه كان هناك اختلاف مع روسيا وليس خلافا حول آثار كورونا في السابق. وأوضح أن الإجراءات الاستباقية دائما ما تكون أقل كلفة، لأن التعامل اللاحق يكون تكلفته أكبر.
وفيما يتعلق بتعامل المملكة العربية السعودية بشأن سوق النفط بعد إجتماع مارس الماضي، قال إن القرار لم يكن سهلا، لكنه كان مدروسا.
وأشار إلى أن الجميع أدرك أن اقتصاديات السوق، في هذا التوقيت، تؤدي إلى الأسعار السالبة كما حدث في أبريل. وذكر أن المملكة، بجانب الإمارات والكويت، تمتلك الأدوات الممكنة لاتخاذ إجراءات تعيد التوجهات وتصوب القناعات.
اتفق المنتجون الكبار أمس على تقليص تخفيضات إنتاج قياسية للنفط بداية من الشهر المقبل مع تعافي الاقتصاد العالمي ببطء من جائحة فيروس كورونا، واعتبارا من أغسطس، من المقرر أن تتقلص التخفيضات رسميا إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر المقبل.