واشنطن تسعى لمساعدة دول غرب إفريقيا الساحلية في مواجهة الإرهابيين
أ ف ب – العربي
ذكر مسؤولون لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة تعد مساعدة طويلة الأمد لساحل العاج وبنين وتوغو مع تزايد المخاوف منن امتداد الإرهاب في منطقة الساحل إلى الساحل الغربي لإفريقيا.
وقال المسؤولون إن الدعم الغربي حاسم أيضاً لمجموعة المرتزقة الروسية فاغنر بعدما حققت نجاحات كبيرة في دول الساحل التي تمزقها أعمال عنف، بما في ذلك عبر التحالف مع العسكريين الحاكمين في مالي.
وكانت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس زارت غانا الشهر الماضي في إطار حملة للولايات المتحدة للتقدم في إفريقيا. وقد أعلنت عن تقديم مئة مليون دولار على مدى عشر سنوات لتعزيز الصمود في منطقة غرب إفريقيا الساحلية. كما يدرس مسؤولو وزارة الخارجية منح تمويل إضافي بما في ذلك من ميزانية مكافحة الإرهاب.
وفي استراتيجية شاملة جديدة لمنع حرب وتعزيز الاستقرار، اعتبرت إدارة الرئيس جو بايدن في تقرير ساحل غرب إفريقيا أولوية للعقد المقبل.
وقال مايكل هيث نائب مساعد وزير الخارجية المسؤول عن غرب إفريقيا لفرانس برس “إنه تهديد كبير ومتزايد. إنها مسألة تثير قلقنا لان قدرات الحكومات الموجودة حاليا لم تواجه تهديدا كهذا من قبل”.
وتابع هيث الذي عاد مؤخراً من رحلة إلى المنطقة مع مسؤولين آخرين في وزارة الخارجية لتقييم الاحتياجات “إنهم يحاولون التعامل مع هذا ونحاول معرفة نوع الأدوات التي يحتاجون إليها”.
وقال إنه لم يلحظ حتى الآن وجوداً في الدول الثلاث لمجموعة فاغنر المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في دول عدة من بينها أوكرانيا حيث تلعب دوراً رئيسياً في الغزو.
وأكد هيث “لا وجود لهم بعد في دول غرب إفريقيا الساحلية لكننا نعلم أنهم يبحثون عن فرص للاستفادة من حالة عدم الاستقرار أينما رأوا ذلك”.
ويتهم المسؤولون الأميركيون روسيا بتكثيف المعلومات المضللة في إفريقيا الناطقة بالفرنسية، متوجهة إلى جمهور لم ينس مرحلة الاستعمار.