مكاسب في باخموت وزيلينسكي: النصر اقترب
وكالات – العربي
أعلنت أوكرانيا أمس الإثنين، تحقيق مكاسب على مشارف مدينة باخموت التي شهدت دماراً كبيراً في شرق البلاد، غير أنّها قلّلت من حجم “الأعمال الهجومية” التي شُنّت في أماكن أخرى على الجبهة.
وأكدت السلطات الأوكرانية منذ أشهر استعدادها لشنّ هجوم مضاد كبير، يهدف إلى إجبار القوات الروسية على الانسحاب من المناطق التي تحتلّها، وشدّدت على أنّها لن تكشف عن خططها وتوقيت هذا الهجوم.
وقالت نائب وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إنّ “باخموت كانت الساحة المركزية للقتال الحالي، والقوات الأوكرانية واصلت التقدم هناك على طول جبهة واسعة”.
وأضافت أن “الجيش الأوكراني يقوم بالعديد من الأعمال الهجومية في المنطقة المحيطة بمدينة باخموت، التي تحتلها القوات الروسية”، مشيرة إلى “معارك بسيطة” في الجنوب حيث القوات الروسية “في موقع دفاعي”، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
ووفق كييف، ما زال قطاع باخموت “محور العمليات القتالية”، بعد أن كان مسرحاً لأطول معركة في هذه الحرب وأكثرها دموية، وقالت موسكو إنّها سيطرت عليه في مايو(أيار) الماضي.
وأوضحت ماليار أنّ “القوات الأوكرانية تتقدّم في ضواحي هذه المدينة على جبهة واسعة نسبياً”، مؤكدة “نُحرز نجاحات ونحتلّ المرتفعات”.
قُرب الانتصار
ومن جهته، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمكاسب ميدانية حقّتها قواته قرب مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، وسخر من رد الفعل “الهستيري” لموسكو التي أعلنت صد هجمات واسعة النطاق.
وجاء في رسالة وجّهها بالفيديو: “نرى إلى أي حد ترد روسيا بشكل هستيري على كل المكاسب التي نحققها في هذا القطاع، وعلى كل المواقع التي نسيطر عليها”.
وأضاف زيلينسكي “العدو يدرك أن أوكرانيا ستنتصر”.
استهداف بيلغورود
ومنذ أسبوعين تتصاعد الهجمات والتفجيرات في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، خلال معارك بين الجيش الروسي ومقاتلين روس موالين لأوكرانيا، وأدّت الضربات التي طالت المنطقة إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة العشرات بجروح.
وخلال آخر عملية أول أمس الأحد، احتجزت إحدى هذه المجموعات المسماة “فيلق الحرية لروسيا” والمؤلفة من روس يقاتلون إلى جانب أوكرانيا أشخاصاً بهدف تسليمهم لكييف، وأظهر مقطع فيديو حوالي 12 أسيراً بينهم اثنان مصابان بجروح، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها أسر روس على الأراضي الروسية.
وأقر حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، بأن القوات الموالية لأوكرانيا احتجزت أسرى من الجانب الروسي خلال اشتباكات عبر الحدود، وأعلن على نحو غير مسبوق أنه مستعد للتفاوض من أجل استعادتهم، لكن المقاتلين الموالين لأوكرانيا أكدوا في مقطع الفيديو أن المسؤول الروسي لم يحضر إلى مكان الموعد.