مقتل صحافي فرنسي بعد قصف باخموت في أوكرانيا
أ ف ب – العربي
أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل الصحافي ومنسق خدمة الفيديو في أوكرانيا أرمان سولدين، 32 عاماً أمس الثلاثاء، في قصف صاروخي روسي في شرق أوكرانيا قرب مدينة باخموت المحاصرة.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس بـ”شجاعة” سولدين. وغرد عبر تويتر “الصحافي في وكالة فرانس برس وأحد مواطنينا أرمان سولدين قتل في أوكرانيا”، مشيراً إلى أنه “كان بشجاعة ومنذ الساعات الأولى للنزاع، على الجبهة لتوثيق الحقائق”.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إيزابيل بورن: “مقتل سولدين خلال تغطيته الحرب في أوكرانيا يذكرنا بشجاعة جميع الصحافيين الذين تعهدوا بتوفير التغطية الإعلامية لنا، مخاطرين بحياتهم”. وبعيد ذلك، قدمت وزارة الدفاع الأوكرانية خالص تعازيها لأسرته وزملائه، وقالت في تغريدة على تويتر أيضاً إن “الصحافي كرس حياته لنقل الحقيقة إلى العالم”.
وقتل سولدين بينما كان منبطحاً على الأرض ليحمي نفسه من الصواريخ، وفي المقابل نجا فريقه.
وسولدين مراسل مصور ذو خبرة كان يعمل في لندن سابقاً وهو منسق الفيديو في أوكرانيا منذ سبتمبر(أيلول) 2022 وكان يتوجه باستمرار إلى الخطوط الأمامية، كما كان في الفريق الذي غطى الأيام الأولى للغزو الروسي.
وفي الجمعية الوطنية الفرنسية، وقف النواب من كل الكتل، مساء أمس وصفقوا للصحافي تعبيراً عن تقديرهم، وفي الوقت نفسه، دعت المنظمة غير الحكومية “لجنة حماية الصحافيين” في الولايات المتحدة، عبر تغريدة “السلطات الروسية والأوكرانية إلى التحقيق بشكل دقيق في ظروف” مقتل الصحافي.
وفي واشنطن، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار أن “العالم مدين لأرمان ولـ 10 مراسلين وعاملين آخرين في وسائل إعلام قضوا في النزاع في أوكرانيا”، مؤكدة أن “الصحافة هي أحد أسس أي مجتمع حر”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من جهته أنه “صدم” بمقتل سولدين، وقال: إن “عدداً كبيراً من الصحافيّين يعملون على كشف الحقيقة ونقلها في ظروف بالغة الخطورة”.
وسولدين فرنسي من أصل بوسني. مولود في سراييفو وهرب رضيعاً إلى فرنسا بعد حصار المدينة في 1992.
وعندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير(شباط) 2022، تطوع سولدين ليكون من الموفدين الخاصين الأوائل للوكالة الفرنسية.
وبمقتل سولدين، يرتفع إلى 11 عدد العاملين في الإعلام من مراسلين أو مساعدين محليين أو سائقي صحافيين الذين قتلوا في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير(شباط) 2022، وفق “مراسلون بلا حدود”، و”لجنة حماية الصحافيين”.