منوعات

معرض “عطر الألوان ” تجسيد للعطر العماني بألوان نابضة بالحياة

مسقط-العربي

في قلب العاصمة العمانية مسقط، وتحديدًا في النادي الثقافي العماني، انطلقت فعاليات الحدث الثقافي “العطر في عمان”. هذا الحدث الفريد يجمع بين عبق العطور وسحر الألوان في معرض فني يحمل عنوان “عـطر الألـوان”، الذي يستمر حتى 9 أكتوبر. يشارك في هذا المعرض نخبة من الفنانين التشكيليين العمانيين، حيث يعرضون 45 عملًا فنيًا بين الرسم والنحت، مستوحاة من جمال العطور وروح الفن كلغة للحب والجمال.

يضم المعرض 19 مشاركًا، مما يضفي على الحدث تنوعًا وإثارة فنية لا مثيل لها، ليكون بمثابة رحلة حسية تأخذ الزوار في عالم من الألوان والروائح العطرة.

تعتبر العطور جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العمانية، حيث تلعب دورًا هامًا في الحياة اليومية والمناسبات الاجتماعية. من خلال هذا المعرض، يتم تسليط الضوء على العلاقة العميقة بين العطر والفن، وكيف يمكن للعطر أن يكون مصدر إلهام للفنانين في إبداع لوحاتهم وأعمالهم الفنية تظهر الأعمال المقدمة في المعرض كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة فعالة للتعبير عن المشاعر والأفكار.

تتنوع الأعمال المعروضة في الألوان والأساليب، مما يسهم في تقديم تجربة فنية غنية ومؤثرة للزوار. كما أن المعرض يوفر فرصة للجمهور لتقدير الفنون وتفهم الرسائل الثاقبة التي ينقلها الفنانون من خلال أعمالهم يقول الفنان الدكتور سعود الحنيني، نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، يأتي هذا المعرض ليعبر عن التقاء العطر بالفن، حيث يمكن للزائر أن يشعر بجمال العطور من خلال الألوان واللوحات الفنية. إن العطر ليس مجرد رائحة، بل هو لغة تعبر عن الحب والجمال، وهذا ما نسعى لإبرازه في هذا المعرض ومن بين المشاركين البارزين في هذا المعرض، يتألق الفنان عبدالله الحنيني، الذي قدم مجموعة رائعة من أعماله التي تعكس التطور المستمر في الفن العماني.

يتميز الحنيني بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين التقليدي والحديث، ليعبر عن الهوية العمانية بأسلوب مبتكر وجذاب، أعماله في المعرض تعرض مواضيع متنوعة، بدءًا من الطيور والزهور في عمان وصولاً إلى الثقافة والتراث الغني وتبرز تجربة الفنانة سامية الغريبية، التي تقول: لقد كانت مشاركتي في هذا المعرض تجربة مميزة ، حيث استلهمت لوحاتي من اهتمامات المرأة بالزينة والعطور وهي ممارسات ومقتنيات تعد من ارثنا وحضارتنا والتي تعبر عن ذكريات الطفولة والمناسبـات السعـيدة وشيء من حياتنا اليومية كذلك وشيء أساسي في استقبال الضيف واكرامه. أعتقد أن العطر يمكن أن يكون جسرًا بين الماضي والحاضر، ويعبر عن مشاعر لا يمكـن للكلمـات أن تصفـها أمـا الفنـان جمعـة الحارثي ، فيضيف: العطر هو جزء من هويتنا الثقافية، ومن خلال هذا المعرض، أردت أن أظهر كـيف يمكن للعطر والأزهار أن يكون مصدر إلهام للفن. لقد استخدمت في لوحاتي ألوانًا تعبر عن الروائح المختلفة، في كل زاوية وكل لوحة تحكي قصة من الماضي، تعيد إلى الأذهان أمجاد القلاع والحصون العمانية، وتبرز براعة الحرفيين العمانيين في تصميم الأبواب والنوافذ المزخرفة واستخدام الازهار في تلك النقوش. وكأنك تشم روائح عطرة تحكي قصة كل منطقة، مما يضفي على المكان سحراً خاصاً وجاذبية لا تقاوم. وأتمنى أن يشعر الزائرون بجمال الازهار العطرية من خلال الألوان إن معرض "عطر الألوان" هو بالفعل تجربة فنية تستحق الزيارة، فهو لا يعكس فقط إبداعات الفنانين العمانيين بل يعبر أيضًا عن الثقافة الغنية والتاريخ العميق لعمان. نأمل أن يستمر هذا النوع من الفعاليات في المستقبل، حيث يسهم في تعزيز مكانة الفن كجزء لا يتجزأ من الهوية العمانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى