مصر: الشرطة تكشف هوية المسؤول عن منصة FBC بعد الاستيلاء على ملايين الجنيهات من المواطنين
حددت أجهزة الأمن المصرية هوية المسؤول الرئيسي عن منصة FBC للاستثمار، الذي وصفه عدد من منصات التواصل الاجتماعي بـ«المستريح أون لاين» بعد الاستيلاء على ملايين الجنيهات من المواطنين.
وكشفت التحريات أن المتهم الرئيسي يدعى «ح.ع»، ويعاونه عدد من الوكلاء، أغلبهم من محافظات تابعة لإقليم الدلتا، وتم تشكيل فريق بحث للقبض عليهم.
كان عدد كبير من المواطنين في المحافظات تقدموا ببلاغات وشكاوى ضد منصة FBC للاستثمار على الإنترنت، يتهمونها بجمع مبالغ كبيرة منهم.
كشف مصدر أمني بالدقهلية، أنه يتم التحقيق في تلك البلاغات، موضحاً أن المنصة كيان غير قانوني وليست لديها تصاريح بالعمل.
وقادت مباحث الدقهلية التحريات لتحديد هوية المسؤولين عن منصة FBC بحسب ما ذكرته صحف محلية.
وظهرت منصة FBC كمنصة استثمارية ربحية تستهدف جذب المواطنين لاستثمار أموالهم فيها من خلال عمليات سحب وإيداع، ويكون أقل مبلغ للاشتراك فيها 720 جنيهاً ووعدت المشتركين بمنحهم أموالاً مقابل مشاهدة الفيديوهات على اليوتيوب كأرباح، في طريقة لتحفيزهم على الدفع أكثر لتحقيق مكاسب أكبر، ليصابوا بالصدمة في النهاية وهي اختفاء المنصة ذاتها.
وتمكنت منصة FBC من جذب ملايين الأشخاص الراغبين في استثمار أموالهم، حيث أوهمتهم بالربح السريع والعوائد الكبيرة، ولكن في الوقت الذي بدأ فيه المستخدمون إيداع أموالهم بشكل متزايد، بدأت المنصة في فرض قيود على السحب ووضعت سياسات غير واضحة.
ذلك الأمر جعل المستثمرين يشعرون بالقلق، وبدأت التحذيرات تتزايد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من التعامل مع تلك المنصة، وأطلق عدد من مستخدمي مواقع التواصل لقب «المستريح أون لاين» على المنصة.
وادعت المنصة أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى خسارتها، في محاولة منها لإقناع المشتركين بإرسال المزيد من الأموال لتغطية الخسائر، وفجأة تم إغلاق الحسابات الخاصة بالمنصة واختفى القائمون عليها.
وعلق الإعلامي عمرو أديب على الواقعة قائلاً: «بعض الأشخاص عملوا منصة على الإنترنت، والمواطنون يضعون أموالهم في هذه المنصة، وهم لا يعلمون من القائمين عليها».
وأوضح أن البعض وضع كل أمواله في هذه المنصة، وبعض الأشخاص باعوا ممتلكات وذهباً، للاستثمار في منصة FBC.
وتابع: «هل هناك شركات تعطي أموالاً للناس لمجرد أنها تشاهد فيديوهات؟ بدون أي مجهود؟ منصة FBC، قفلت وأموال المواطنين ضاعت ولا يوجد«نصّاب» يرد ما نهبه من أموال».
