مسبار “ناسا” يصور ظاهرة “العفريت” على سطح المريخ
وكالات – العربي
خلال رحلة البحث عن الحياة في ماضي المريخ، رصد مسبار “برسفرنس” التابع لوكالة “ناسا” زوبعة مريخية عاتية.
ومكنت مركبة ناسا المتجولة من منح العلماء نظرة رائعة على ظاهرة الطقس المألوفة جدا للذين يعيشون في المناطق الصحراوية هنا على الأرض، والمعروفة باسم الدوامة الترابية أو عفريت الغبار، وهي عبارة عن دوامة هوائية قوية.
والتقطت المركبة بحجم السيارة مقطع فيديو لعفريت الغبار وهو يحوم على الحافة الغربية لفوهة جيزيرو على المريخ في 30 أغسطس 2023.
ووفقا لأعضاء فريق المهمة فإن الإعصار الصغير كان على بعد نحو 4 كيلومترات (2.5 ميل) من برسفرنس في ذلك الوقت، ويتحرك من الشرق إلى الغرب بسرعة نحو 19 كم في الساعة (12 ميلا في الساعة). وقد حددوا أن عرضه يبلغ نحو 60 مترا (200 قدم) وحصلوا على ارتفاع تقديري للجسم أيضا، على الرغم من أن أطرافه العلوية خارج الإطار.
وقال مارك ليمون عضو فريق برسفرنس العلمي وعالم الكواكب في معهد علوم الفضاء في بولدر بولاية كولورادو: “لا نرى قمة عفريت الغبار، لكن الظل الذي يلقيه يعطينا مؤشرا جيدا على ارتفاعه”.
وأضاف ليمون: “معظمها عبارة عن أعمدة رأسية. وإذا تم تكوين عفريت الغبار بهذه الطريقة، فإن ظله سيشير إلى أن ارتفاعه يبلغ نحو 2 كم (1.2 ميل)”.
والتقطت برسفرنس 21 صورة لعفريت الغبار باستخدام إحدى كاميرات الملاحة الخاصة بها. وقام فريق المهمة بجمع تلك الصور معا لإنشاء الفيديو الجديد، والذي تم تسريعه بمقدار 20 مرة.
وهبطت مركبة برسفرنس على أرضية جيزيرو التي يبلغ عرضها 45 كم (28 ميلا) في فبراير 2021، في مهمة للبحث عن علامات الحياة الماضية على المريخ وجمع وتخزين عشرات العينات لإعاتها إلى الأرض في المستقبل.
ويقول أعضاء فريق المهمة إن جيزيرو “مكان رائع” للقيام بمثل هذا العمل، لأن الحفرة كانت تضم بحيرة كبيرة ودلتا نهر منذ مليارات السنين.
وأشار مسؤولو ناسا في البيان ذاته إلى أن عمليات رصد عفريت الغبار التي تقوم بها مركبة برسفرنس تساعد العلماء على فهم الغلاف الجوي للمريخ بشكل أفضل وتحسين نماذج الطقس الخاصة بهم على الكوكب الأحمر.