ليبيا: إغلاق مطار مصراتة بعد اشتباكات مسلحة وسقوط جرحى

قرَّرت السلطات الليبية، أمس الجمعة، إغلاق مطار مصراتة الدولي بشكل مؤقت كإجراء احترازي حفاظاً على سلامة المسافرين والعاملين، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعتين مسلحتين تابعتين لحكومة الوحدة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما أكدت البعثة الأممية بليبيا دعمها لتشكيل حكومة ليبية جديدة وموحدة، مشيرة إلى وجود آليات واضحة لمحاسبة أي أطراف تعرقل تنفيذ خريطة الطريق الهادفة إلى إنهاء الأزمة في البلاد.
وجاء قرار إغلاق المطار بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين مجموعات تابعة لتشكيلات مختلفة في منطقتي السكت والغيران، في جنوب مصراتة.
وقال مصدر أمني ليبي، أمس الجمعة: إن قوة العمليات المشتركة سيطرت على المنطقة في أعقاب محاولات الكتيبة 24 مشاة التابعة لوزارة دفاع حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، عرقلة الدوريات الأمنية من البحث الجنائي وقوة عمليات المشتركة التابعة أيضاً لحكومة الوحدة بطرابلس.
وتعود تفاصيل المواجهات المسلحة بعد مداهمة نفذتها قوة العمليات المشتركة مساء الخميس، لعدد من أوكار الاستراحات المشبوهة في منطقة السكت والقبض على مجموعة ليتبين أنها تابعة للكتيبة 24 مشاة تحت إمرة المدعو نجيب غباق، وعليه قامت مجموعته بالانتشار في الموقع في محاولة لمنع أي مداهمات جديدة بدعوى أن المكان يعتبر مربعاً أمنياً تابعاً لهم.
وأكدت صحيفة «المرصد» الليبية وصول عدد من الإصابات إلى مستشفى مصراتة.
من جهة أخرى، أكدت البعثة الأممية بليبيا دعمها لتشكيل حكومة جديدة وموحدة، مشيرة إلى وجود آليات واضحة لمحاسبة أي أطراف تعرقل تنفيذ خريطة الطريق الهادفة إلى إنهاء الأزمة في البلاد.
وأوضحت البعثة، في بيان ردًا على أسئلة عبر صفحتها الرسمية، أن خريطة الطريق التي طرحتها المبعوثة هانا تيتيه أمام مجلس الأمن تسعى إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال فترة زمنية تتراوح بين 12و18 شهراً.
وبيّنت أن الاتفاق على القواعد الانتخابية يمثل الخطوة الأساسية التي تسبق مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
إلى ذلك، حذَّرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، من أن المهاجرين في ليبيا يواجهون «أكبر التحديات» في منطقة شمال إفريقيا التي تشهد تدفقاً كبيراً للاجئين بسبب الحرب في السودان.
وأوضحت خلال زيارتها الرباط «نتلقى بشكل منتظم شهادات من مهاجرين تعرضوا للاختطاف أو الاحتجاز مقابل فدية، أو تعرضوا للعنف والاعتداء».
وتحدثت عن كون المهاجرين في ليبيا يعانون «حالة ضعف بالغة للغاية».(وكالات)



