قطر تستضيف اجتماعين خليجيين لوزراء التربية والتعليم العالي والبحث العلمي
استضافت دولة قطر اليوم الثلاثاء، الاجتماع الثامن لأصحاب السعادة وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك الاجتماع الرابع والعشرون لأصحاب السعادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول المجلس.
ترأس الاجتماعين سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، بحضور سعادة السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ورفعت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي لدى افتتاحها الاجتماعين، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى ” حفظه الله ورعاه”، ولإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، على دعمهم ورعايتهم للتعليم في دول المجلس.
وتوجهت سعادتها بالشكر إلى سلطنة عمان الشقيقة على فترة رئاستها المثمرة للجنة أصحاب السعادة وزراء التربية والتعليم بدول المجلس، وإلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون على جهودهم الدؤوبة في دعم وتيسير أعمال اللجنة.
ونوهت سعادتها إلى أن الاجتماع الثامن لأصحاب السعادة وزراء التربية والتعليم، سيناقش مجموعة من الموضوعات والقضايا المهمة، وخاصة تلك المتعلقة بتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، ومنها إعلان الرياض للدورة الثانية والأربعين للمجلس الأعلى بدول مجلس التعاون بشأن تعزيز التعاون الدولي، وإعلان العلا للدورة الحادية والأربعين بشأن التعليم خلال الأزمات، مؤكدة أن كل هذه الإعلانات تعكس الرؤية المستقبلية المشتركة للقادة، واهتمامهم البالغ بتطوير التعليم في دول المجلس.
وبينت في هذا السياق أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن موضوعات حيوية، منها التعاون في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالتعليم الجيد، وتعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، ومناقشة حماية القيم الأخلاقية والدينية والأسرية في المجتمعات الخليجية، بالإضافة إلى مواضيع واقتراحات تتعلق بأمن المعلومات للطلبة والذكاء الاصطناعي والتدريب على رأس العمل، مؤكدة أن هذه الموضوعات تعكس الجهود المستمرة لتعزيز جودة التعليم، ودعم الابتكار والتكامل الرقمي والأمن السيبراني في التعليم.
وأضافت سعادة الوزير قائلة في كلمتها “يرتبط مستقبل التعليم بقدرتنا على تبادل الخبرات، وتنمية القدرات، والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأخرى، وعلينا التفكير باستمرار في مدى ملاءمة أنظمتنا التعليمية لاحتياجات اليوم والغد، والتركيز على تعزيز أنظمتنا التعليمية لمواجهة تحديات المستقبل، وتنمية القيم التربوية والأخلاقية لدى النشء، وتحديد المهارات المطلوبة لسوق العمل المستقبلي، وتطوير سياسات تعليمية فاعلة ومبتكرة بما يدعم تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030”.
من ناحيته توجه سعادة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجزيل الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ” حفظه الله ” على استضافة دولة قطر لهذا الاجتماع، وللدعم المستمر والمتواصل للعمل الخليجي المشترك، والجهود الحثيثة في تعزيز المسيرة التعليمية ورفع كفاءة منظومة التربية والتعليم بدول المجلس.
كما نوه باهتمام وحرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون “حفظهم الله ورعاهم” على دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى مجالات وآفاق أرحب، وقال إن هذا الاجتماع يأتي لتحقيق هذا التوجه، من خلال السعي للمساهمة في إيجاد تنظيمات تخدم العمل الخليجي، مبينا أن إقرار أصحاب السعادة اليوم للتصور الخاص بالتعاون الدولي في مجال التربية والتعليم، إضافة إلى إقرار آلية تنفيذ برامج التدريب على رأس العمل، يعد شاهدا على حرصهم نحو تسهيل وحوكمة العمل التربوي الخليجي.
إلى ذلك قالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في الكلمة التي افتتحت بها الاجتماع الرابع والعشرين لأصحاب السعادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إنه ستتم مناقشة موضوعات ذات أولوية كبرى مدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك مشاريع الخطة الاستراتيجية للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، وتوصيات اللجنة الدائمة لمسؤولي البحث العلمي والابتكار، وقضايا التحول الرقمي والأمن السيبراني، وتوصيات الشبكة الخليجية؛ لضمان جودة التعليم، ومقترحات التعاون الدولي، والتدريب على رأس العمل.
وأكدت أن هذه الموضوعات تعكس حرص دول مجلس التعاون على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والاستثمار في الابتكار لدفع عجلة التقدم والتنمية، وتحقيق التميز لجامعاتها على المستوى العالمي، وتعزيز التعاون الدولي لإثراء البحوث العلمية والإنسانية والبعثات الطلابية.
ومضت إلى القول إن التطورات العلمية المتسارعة في العصر الحديث أدت إلى تغيرات جذرية في بنية المجتمعات البشرية بكل مكوناتها، ما استدعى أدوارا جديدة لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في عصر يتسم بزخم معرفي ومعلوماتي، ويقوم على نهج تشاركي أساسه تبادل المعرفة والأفكار في محيط علمي لا يعترف بحدود الزمان أو المكان.
وأوضحت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أن دول مجلس التعاون شهدت تطورا كبيرا في مؤسسات التعليم العالي، ما يوفر خيارات تعليمية متنوعة تلبي متطلبات سوق العمل، فيما شهدت مؤسسات البحث العلمي نموا كبيرا، خاصة في مجالات البيئة، والطاقة، والطب، وريادة الأعمال، والابتكارات التكنولوجية، والتنمية المستدامة، والدراسات الاجتماعية والإنسانية.
ونوهت إلى أنه في مجال تقنية المعلومات، تعد حماية البيانات الحيوية أمرا بالغ الأهمية؛ لضمان استمرارية وتطور مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات البحثية، مضيفة القول ” لقد حرصنا في هذا الإطار على تبني تنفيذ مبادرات اعتمدها الاجتماع الثالث والعشرون للجنة، كمبادرة بناء التحالفات في مجال الأمن السيبراني في التعليم” كاشفة عن أنه سيعقد ملتقى بالدوحة في شهر أكتوبر القادم؛ لتعزيز القدرات والكفاءات في هذا المجال، بالإضافة إلى مبادرة إنشاء منصة “جامعتي خليجية” الإلكترونية، والتي تتيح للطلبة بدول الخليج استعراض آلية التقدم للجامعات.
وفي هذا السياق قامت وزير التربية والتعليم والتعليم العالي اليوم خلال الاجتماع، بتدشين هذه المنصة والإعلان عن إطلاقها كثمرة للجهود المشتركة لفرق العمل.