“قسًــوة” بقلم: سهام خلاف – جازان
لم يكن الأمر بالسهل البسيط، ولم تمرُّ الأيام سريعًا ،
كانت كل دقيقة تمرُّ وكأنها دهرٌ أمد ..
كنتُ أشبهُ بطائرٍ يُرفرف بحُجرةٍ ظلماء ،،،
لم يكن يُبصر العالم ،،،
ولا يعلم ما سيحلُّ به وما حجم الظلم المنتظر !!
يتساءل هل هذه أحلام بائس ! أم تنهيدة فاقد !
أو أنّ الخذلان أصبح في مجرّتهِ !!
يُحاول تشتيت قلبه ولكن عيناهُ مدركة تمــامًا واقعه ،،،
فــ العالم امتلأ بأشباه البشر ،،
لقد رحل الأنقياء لم يبقَ سوى قلة منهم وأقل من القلةِ ،،،
فالطعنُ بمثابة شربة ماء والوفاء متعطشٌ لتلك القطرة ،،، أهي كثيره علينا أم نحن لانستحقها ،،
ليس كما وصفتها كلماته فقط!! بل هناك مئات البشر تصرخ كل يوم من قسوةٍ كالحجر ،،،
وترى كلامي حقائق على مد البصر،،
هل هم أبصروا أننا ظلم لهم ؟؟ أم الظلم كان بجوارنا ملتهب ،،،
أكادُ أرحم حال البائس المنكسر قد جَنى عليه دهرًا منحدر ،،
وأُهلك مافيه من شغفٍ مستدر،،
أظلم عليه كونه ورّق عوده ،،
فقد أمله ورحل صبره ،،
ولكني دائمًا أُخبره بأنّ الدهر زمن منهزم ويومًا ما سينقطع .. يوما ما سينقطع..