فاغنر تسعى لجلب أسلحة من مالي إلى أوكرانيا
كشف مسؤول أمريكي أن مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة كانت تحاول شحن معدات عسكرية لأوكرانيا عبر مالي والعمل على تزوير الأوراق الخاصة بتلك المعدات، حيث تتمتع مجموعة فاغنر بانتشار واسع في هذه الدول الأفريقية.
وقال المسؤل لشبكة سي إن إن الأمريكية إنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن “فاغنر” نجحت في شراء المعدات، لكن المجموعة واصلت العمل على شراء الألغام والطائرات بدون طيار والرادارات وأنظمة البطاريات المضادة من جهات في مالي لاستخدامها في أوكرانيا، وأضاف المسؤول “نحن نراقب ذلك عن كثب”.
ويعتقد المسؤولون أن مالي ليست الدولة الوحيدة التي لجأت إليها “فاغنر” للمساعدة على الحصول على معدات من أجل القتال في أوكرانيا، حيث تواجه المجموعة نقصاً حاداً في الأسلحة والذخيرة وسط قتال عنيف في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.
وتقول وثيقة استخباراتية أمريكية واردة في مجموعة من الوثائق السرية التي تم تسريبها عبر الإنترنت في الأشهر الأخيرة وحصلت عليها شبكة سي إن، إن “أفراد مجموعة فاغنر اجتمعوا مع مصادر تركية في أوائل فبراير (شباط) بقصد “شراء أسلحة ومعدات من تركيا”، والتي يمكن أن تكون استخدمت في أوكرانيا.
وذكرت تلك الوثيقة أيضا أن “فاغنر” كانت تحاول على الأرجح استخدام الأسلحة المشتراة من تركيا لاستخدامها في عملياتها في مالي.
وقال المسؤول الأمريكي: “فاغنر تدعم بشكل مباشر حرب روسيا ضد أوكرانيا، ونحن نعارض جهود أي دولة أخرى لمساعدة روسيا من خلال مجموعة فاغنر”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة فرضت عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد الذين يدعمون عمليات فاغنر، وسنواصل تحديد وكشف ومواجهة هذه الجهود التي تبذلها فاغنر لشراء معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا”.
وسعت “فاغنر” إلى توسيع موطئ قدمها في إفريقيا في السنوات الأخيرة، وتعمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة في مالي منذ أكثر من عام، وتقاتل ضد “التمرد الجهادي”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في سبتمبر (أيلول) 2021، إن الحكومة المالية ستوظف مرتزقة روس للمساعدة في تطبيق الأمن.
وكان البيت الأبيض اتهم، في وقت سابق، كوريا الشمالية بتزويد مجموعة “فاغنر” بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا.
وكان رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين ناشد السلطات الروسية بعدم التخلي عن مجموعته حتى لا تنهار وتخسر ما حققته في أوكرانيا على مدار الشهور الماضية.