“رفيقة الصمت” بقلم: مريم عبدالله المسلّم
سأسلط الحشود
المكونة من الحركات والحروف
لأكشف الغطاء عن احدى جوانب
شخصية تطمح للارتقاء
ذات يوم أحدهم وجه لي اتهام
لعل الكلام بالمال
لذلك أنتِ لاتُكثرين المقال
اكتفيتُ كالعادة فقط بالابتسام
وفي قرارة نفسي
مُدركة أنها تذكرة لراحة الضمير والبال
وأنها بالفعل صفة أُغبط عليها من العوّام
وتستحق الشكر لرب العزة والجلال
عند كل صحوةٍ وقبل المنام
لماذا البعض يبحث عن الفكاهه
بسلك طُرق مجهولة العنوان ؟!
لماذا نجد البعض يضرب جميع قواعد الأمان
التي خُطت من قِبل الوالدان بإكليل من الحب والحنان
بعرض الحائط دون أن يرف له أحد الأجفان
أو يُجافيه النوم أو يشاهد أبشع الأحلام ؟!
هل أنتم بالفعل لاتعرفون
غرامة هذا الإسترسال ؟!
أم حفظتم آية وجملة تفتقر إلى الاتزان
إن الله غفورٌ رحيم
هذا لايختلف عليه إثنان
أما بالنسبة لجملة ترتدي رداء الغفلة والهوان
أنا لازلتُ بعمر الصبا والمتعة ولدي الوقت لترميم هذا الحطام
بالفعل أنا اليوم أقف حائرة
لاستكمال المشوار
أخي /أختي إليكما
مثلما الخالق من صفاته المغفرة والرحمة
كذلك يتصف بالشدة في معاقبة المتهاونين في دار الفناء
وبخصوص أن لديكم عمر مديد للبقاء
هذا يتناقض مع طبيعة جهلنا لعلم الغيب وكوارث الحياة
سوف أسرد سطور
لعل وعسى تُوقظ هذا الفتور
كنتُ عندما أرافق أمي لزيارة احدى النسوة
يختتمن حديثهن بعبارةٍ فخمة (أسترن على ماواجهتن منا )
ياحبذا لو تعود هذه العبارة
تطبق بإحكام
لكُنا تحررنا من العداوة ومعاودة
الاستذكار بما مضى عليه الزمان
أخبرني من أَملى عليك بأنه لابد من أن تتناقل الكلام
لا أعلم حقيقةً
كيف أُوبخ هذه الفئة
لأردعها عن هذا الفعل المُشان
المبغوض من رب الرحمة ورسول الأنام
إليك ياهذا .. المقطع التالي
ارتديه كقِراطٍ في الأذان
ليس كل مايُسمع يقال
لأن الأسلوب كالقذيفة
ممكن أن تفتك بالبُنيان
وتهوي به إلى توسد التربان
وينتج عن هذا مغادرة الطيور
مفتقدةً الأمان
أو تشتعل شمعة التفكير
وتفسير نوايا الإنسان
وترغمك على عبور متاهات سوء الظن
تواطئًا مع رغبة الشيطان
وينتهي الأمر بالبغضاء
وتفكك تلاحم الأرحام
أنا وأنت
هل نستطيع تحمل حرارة الشمس بالساعة السابعة والنصف أو مغادرة المنزل ظهرًا مشيًا على الأقدام؟؟ إذن :- لما هذا الاستخفاف بعاقبة هذا الاهمال
لا أعتقد أن لدينا القدرة على تحمل سوط الجلد والانغماس بالنيران
أجارنا الله وإياكم هذه العاقبة التي تُشِعر بالندم والخذلان
وأطال أعماركم في طاعة الرحمن