رئيسي يصل إلى دمشق في أول زيارة منذ 12 عاماً
أ ف ب – العربي
وصل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، صباح الأربعاء، إلى دمشق في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب إلى الدولة الحليفة، التي قدّمت طهران لحكومتها دعماً كبيراً على مدار العقد الماضي.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أنّ رئيسي وصل إلى مطار دمشق الدولي على رأس “وفد وزاري سياسي واقتصادي كبير” في زيارة تستغرق يومين.
ويلتقي رئيسي، وفق سانا، نظيره السوري بشار الأسد ويجري معه “مباحثات سياسية واقتصادية موسعة يليها توقيع عدد من الاتفاقيات”. ويضمّ الوفد الإيراني كلاً من وزراء الخارجية، والطرق وبناء المدن، والدفاع، والنفط والاتصالات.
وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي قال في طهران الثلاثاء إنّ الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الأسد، ترتدي “أهمية استراتيجية” للبلدين وأن هدفها “اقتصادي”.
وتشهد دمشق إجراءات أمنية مشددة، وانتشاراً كثيفاً للقوى الأمنية في مناطق سيمرّ بها موكب الرئيس الإيراني. كما ارتفعت الأعلام الإيرانية على أعمدة الإضاءة عند طريق المطار وآخر يؤدي إلى منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة. كما عُلقت صور للرئيسين الإيراني والسوري كتب عليها “أهلاً وسهلاً” باللغتين العربية والفارسية.
كما أزيلت حواجز حديدية واسمنتية ضخمة كانت أقيمت حول السفارة الإيرانية في دمشق منذ سنوات النزاع الأولى، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتأتي زيارة رئيسي في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة على خلفية النزاع السوري، بينما يسجّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ العام 2011. والزيارة هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً برغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي قدّمته طهران لدمشق والذي ساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية.