خلال جلسة افتراضية ضمن فعاليات الشارقة الدولي للكتاب 2020… الكاتب البريطاني إيان رانكين يروي قصة شغفه بأدب الجريمة والروايات البوليسية
الشارقة – نبيل الحريبي الكثيري
استضافت فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الكاتب البريطاني إيان رانكين، مؤلف الروايات البوليسية الحاصل على عدة جوائز عالمية، في جلسة افتراضية أقيمت (عن بعد) على منصة “الشارقة تقرأ”، تحدث فيها عن تجربته وشغفه بأدب الجريمة.
وتناول الكاتب خلال الجلسة التي أدارها توني ماليكان، أحدث أعماله ضمن سلسلته الشهيرة “المفتش ريبوس”، وهي رواية بعنوان “أغنية للأيام الصعبة”، حيث أكد أن اختياره لهذا العنوان لا يحمل إشارة إلى جائحة كورونا بل جاء قبل انتشارها بفترة طويلة، وقال: “في أواسط عام 2019، كنت أرى أن العالم أجمع يعاني من أوضاع صعبة سواء بسبب حرائق الغابات في أستراليا على سبيل المثال، أو غيرها من الكوارث والأزمات، وهذا ما أوحى إليّ باختيار عنوان روايتي الجديدة”.
وكشف أن أحداث الرواية التي صدرت في شهر سبتمبر، تجري في معسكر اعتقال خيالي يقع على الساحل الشمالي لاسكتلندا الذي طالما كان محطّ اهتمام المؤرخين المحليين، ويمثل في الرواية مسرحاً للغز جديد يحاول المفتش جون ريبوس حلّه، وأوضح أن الرواية تناقش أوجه التشابه بين حياة الإنسان في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات من القرن الماضي، كما تتناول الواقع الذي نعيشه اليوم وتصورات الكاتب للمستقبل.
وحول بداية تجربته في عالم أدب الجريمة، قال رانكين: “إن حرية استكشاف جوانب مختلفة من الحياة، والرغبة في سرد قصص حقيقية لأشخاص حقيقيين وبشكل يعكس الواقع دون أي تجميل أو تمويه، هو ما دفعه إلى تأليف الروايات البوليسية، وأضاف، حول كتابه الجديد: “أتناول في روايتي قضايا سياسية واقعية، وأحاول تسليط الضوء على قضايا أخلاقية مهمة، كما قدمت مدينة إدنبرة بوجهها الحقيقي- مدينة تحتضن الضوء والظل، وتحتمل أحداث الخير والشرّ”.
وأشار إلى أن محاولاته لاختيار عنوان لروايته الجديدة بدأت في سبتمبر الماضي، حيث باشر بعدها بكتابتها في أكتوبر لينهي المسودة الأولى بحلول يناير الماضي، فيما أكمل عمله على المسودتين الثانية والثالثة خلال فترة الإغلاق، وبيّن أن الخطوة الأولى في الكتابة بالنسبة له تبدأ بولادة الفكرة، ثم اختيار الموضوع، وبعد بناء حبكة القصة، يأتي اختيار الشخصية أو الشخصيات التي تسرد أحداث القصة.
وفي ختام الجلسة توجه رانكين لجمهوره قائلاً: “لا أنوي التوقف عن كتابة المزيد من مغامرات المفتش ريبوس، على الرغم من بلوغه الستين من عمره وتقاعده رسمياً من الشرطة، فهل سيبقى المجال مفتوحاً أمامه للتحقيق في القضايا؟ هذا هو التحدي الذي يجعلني أستمر وأواصل الكتابة عن هذه الشخصية المثيرة للفضول”.
يشار إلى أن رانكين يمتلك في رصيده أكثر من 43 عملاً أدبياً، منها 23 رواية ضمن سلسلة الروايات البوليسية “المفتش ريبوس”، ويعد واحداً من المؤلفين الأكثر مبيعاً في العالم.