تونس ترسل أول سفينة محملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة
انطلقت اليوم الاثنين من ميناء رادس، أول سفينة تونسية محمّلة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى مصر ثم باتجاه غزة، في إطار التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني، وفق ما أكدته الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي بثينة قراقبة.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية «وات»، قالت قراقبة، إن «باخرة التضامن الإنساني» تحمل على متنها 1609 أطنان من المساعدات الطبية والغذائية، وسيارتي إسعاف، و4 وحدات متنقلة لرعاية الصحة الأساسية، و19 خزان مياه، ومركزا متنقلا لتصفية الدم، بالإضافة إلى أدوية ومساعدات غذائية وأغطية.
وأشارت الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي إلى أن السفينة ستصل إلى ميناء بورسعيد بمصر بعد 3 أيام، لافتة إلى تفريغها بعد ذلك في شاحنات لنقلها برّا إلى غزة عبر المعبر الحدودي رفح، بالتنسيق مع السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري.
وتُعد هذه سادس شحنة مساعدات ترسلها تونس إلى غزة في نطاق تضامنها الإنساني مع ما يواجهه الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير واستيطان.
وأرسلت تونس في الأشهر القليلة الماضية 5 طائرات عسكرية محملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية لفائدة سكان غزة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم “حماس”، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.